خروج عشرات العائلات من الأحياء المحاصرة في حلب

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق – الوكالات: خرجت «عشرات العائلات» امس السبت من احياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة المعارضة عبر الممرات «الانسانية» التي فتحها النظام السوري بين شطري مدينة حلب بعد اسابيع من فرض حصار مطبق عليها. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن خروج عدد من المدنيين السبت من الاحياء الشرقية عبر ممر في حي صلاح الدين للانتقال الى الاحياء التي يسيطر عليها النظام، دون ان يحدد عددهم. واوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهتها، «ان عشرات العائلات خرجت صباح اليوم (السبت) عبر الممرات التي حددت لخروج الاهالي المحاصرين من قبل المجموعات الارهابية في الاحياء الشرقية ووصلت الى حي صلاح الدين». واضافت الوكالة «قام عناصر الجيش باستقبالهم ونقلهم بالتعاون مع الجهات المعنية عبر حافلات نقل الى مراكز الاقامة المؤقتة». كما اشارت الوكالة الى «وصول عدد من النساء ممن تزيد أعمارهن على 40 عاما من أحياء حلب الشرقية الى حي صلاح الدين». ونشرت الوكالة صورا تظهر نساء في معاطف سوداء يمشين في صف بصحبة اطفال او يصعدن في حافلة. وبثت قناة الاخبارية السورية صورا لعدد من النساء والاطفال يعبرون طريقا تحيط به ابنية مهدمة. وافادت الوكالة ايضا ان مسلحين من احياء حلب الشرقية سلموا انفسهم واسلحتهم صباح السبت للقوات السورية في حي صلاح الدين، دون ان تشير الى عددهم. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية. وبعد اسابيع من الغارات والحصار فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في القاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني اكبر مدن سوريا. ويرى محللون ان خسارة الفصائل المقاتلة مدينة حلب ستشكل ضربة كبيرة لها وتحولا في مسار الحرب التي اودت منذ منتصف مارس بحياة اكثر من 280 الف شخص وبتدميرهائل في البنى التحتية. واعلن الجيش الروسي السبت فتح اربعة «ممرات انسانية» اضافية، وقال الجنرال لفتنانت سيرغي تشفاركوف في بيان «يجري حاليا فتح اربعة ممرات انسانية اخرى اضافة الى نقاط الخروج التي تم فتحها للسكان المدنيين في الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو» المعارضة. وكان الجيش الروسي اعلن الخميس بدء «عملية انسانية واسعة النطاق» في مدينة حلب بالتنسيق مع القوات الحكومية السورية «من اجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الارهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام». ورحبت الامم المتحدة بقتح الممرات كما عرضت الاشراف عليها. الا ان الولايات المتحدة ابدت الجمعة تشكيكا كبيرا فيها ووصل الامر بوزيرخارجيتها جون كيري الى حد التخوف من ان تكون هناك «خدعة» روسية وراءها. كما شككت المعارضة بنوايا النظام وحليفه الروسي. ويشن سلاح الجو السوري غارات مكثفة على مواقع في منطقتي الشقيف وضهرة عبد ربه الواقعتين شمال مدينة حلب، بهدف تشديد الحصار اكثر على الاحياء الشرقية، بحسب المرصد. كما يسعى النظام بذلك الى عرقلة اي محاولة يقوم بها المقاتلون من اجل ارسال تعزيزات او شن هجوم مضاد لفك الحصار على الاحياء الشرقية.

مشاركة :