«مكران والسندباد» تطرح ثنائية الخير والشر في «مسرح الطفل»

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شهد النقاش الذي أعقب تقديم العرض المسرحي «مكران والسندباد» من تأليف الدكتور علي العاقول وإخراج ماهر الغانم، وتقديم فرقة مواهب المسرحية بالقطيف، ضمن فعاليات مهرجان مسرح الطفل الرابع الذي تنظمه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون، العديد من الآراء؛ حيث عاب المسرحي مسبح المسبح على العرض «التردد في الأداء من قبل بعض الشخصيات»، لافتًا إلى أنها «تحتاج إلى توجيه وممارسة للفعل المسرحي»، غير أنه في مقابل ذلك أشاد بسيطرة المخرج على النص بشكل مدروس إعدادًا وإخراجًا، وأداءً واستطاع أن يطوع الطاقم المسرحي لصالح العرض، معتبرًا أن قلة الفواصل والإظلام بين فصول المسرحية والمضي على نسق واحد وإيقاع متزن عدا في بعض المشاهد تمثل نقاط إيجابية في العرض، بالإضافة إلى توظيف الديكور بشكل خدم العرض. وفي مداخلته أوضح الكاتب علي آل حمادة أنه «لم يتمكن فعليًّا من تحديد الفئة المستهدفة من الأطفال فنجد الحركات الاستعراضية التي تتوجه إلى الأعمار من 3-6 سنوات، بينما نجد الحيوانات التي تتحدث وتحاور الإنسان مما تنم عن التوجّه لمرحلة الخيال المنطلق وهي من 6-9 سنوات، لكننا في الوقت نفسه نجد الصراع بين الخير والشر بشكل يوحي بالتوجه لمرحلة البطولة من 9-12 سنة. فجاء العمل خليطًا بين هذه الفئات مما حدا بالأطفال في المسرح إلى الاهتمام بجانب وإغفال جانب آخر حتى يأتي دورهم للتفاعل مرة أخرى مع الحدث». وعن الأداء أوضح آل حمادة هناك تنوع وتباين، حيث بدا أداء البعض جيدًا، بينما هناك هبوط في أداء بعض الممثلين، فقد لوحظ الارتباك في شخصيتي سندباد وهندباد، كما ذهبت معظم الشخصيات إلى الإيفهات التي لا يحتملها مسرح الطفل، فكان العرض مغرقًا بها، ولو اكتفى المخرج بروح الفكاهة المتوازنة لكفى. يشار إلى أن فكرة المسرحية تدور حول مكران الذي يسيطر على قرية مسالمة بواسطة عصا سحرية؛ ويسحر أهلها الطيبين فيصبحون رهن إشارته، ويظهر سندباد البطل ويحاول تخليص القرية من سحر مكران وينجح، وعنوان المسرحية يبدو مبنيًّا على التضاد، فما إن يسمعه الطفل حتى يتبادر إلى ذهنه بأنه سيشاهد صراعًا بين الخير في شخصية السندباد والشر في شخصية مكران.

مشاركة :