قالت دراسة فنلندية إن المدخنين -وخاصة من النساء- أكثر عرضة للإصابة بالنزيف داخل بطانة المخ "نزيف تحت العنكبوتية" مقارنة بغير المدخنين. وكتب الباحثون في دورية "ستروك" أنه استنادًا إلى دراسات سابقة يبدو أن التدخين مسؤول عما لا يقل عن ثلث حالات النزيف داخل بطانة المخ، وتزيد احتمالات إصابة النساء بهذه الحالة عن الرجال بمقدار المثلين تقريبًا. وقال الدكتور قائد فريق الدراسة في جامعة هلسنكي بفنلندا جوني فلاديمير ليندبوم، إن "التدخين قد يُقلل مستويات هرمون الإستروجين "الأنثوي"، ويسبب انقطاع الطمث مبكرًا، الذي يقلل بدوره من مستويات الإستروجين". وأضاف: "يؤدي هذا الانخفاض إلى تحلل جدران الأوعية الدموية، ويجعلها عرضة للتمزق"، مشيرًا إلى أن الإصابة بالنزيف داخل بطانة المخ تصبح أكثر شيوعًا في النساء فوق سن 55 عامًا". وتابع ليندبوم أن الدراسة كشفت أنه حتى التدخين باعتدال يزيد مخاطر نزيف تحت العنكبوتية بشكل كبير بالنسبة للنساء والرجال، لكن هذه المخاطر تتراجع مرة أخرى عند الإقلاع عن التدخين. وأردف: "يجب على المدخنات محاولة الإقلاع عن هذه العادة، ومعالجة أي ارتفاع في ضغط الدم، والاستعانة بخدمات الرعاية الصحية عند الضرورة".
مشاركة :