اعتقلت السلطات البلجيكية في منطقتي مونس (غرب) ولياج (شرق) ليل الجمعة، الشقيقين نور الدين ه. (33 سنة) وشقيقه حمزة ه. للاشتباه في تخطيطهما اعتداءات، في سياق ملف حول الارهاب. لكن لم يُعثر على اسلحة او متفجرات خلال عمليات الدهم التي تمت بأمر من القاضي المتخصص في قضايا مكافحة الارهاب. واشارت النيابة العامة الفيديرالية الى ان عمليات الدهم والتوقيف لا ترتبط حالياً بالتحقيق حول اعتداءات بروكسيل في 22 آذار (مارس) الماضي والتي اسفرت عن 32 قتيلاً. وتتواجد في بروكسيل مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي (ناتو)، فيما مستوى التأهب الأمني العام في بلجيكا ثلاثة من أربعة درجات، ما يعني ان التهديد «خطير ومحتمل ومرجح». في هولندا، اجرت الشرطة عمليات تفتيش أمنية حول مطار سخيبول بالعاصمة أمستردام بعد رصد مؤشرات على وجود خطر، ما تسبب في تكدس مروري أثناء موسم العطلة الصيفية. ولم يقدم المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والسياسة الأمنية تفاصيل عن الخطر المحتمل، لكنه قال إن «الإجراءات الإضافية تهدف الى ضمان سلامة العاملين في المطار والمسافرين». وتعتبر هولندا هدفاً وشيكاً بعدما شن إسلاميون أصوليون هجمات في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، خصوصاً أنها تدعم عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط. وكان الهجوم الكبير الأخير الذي شهدته هولندا هو قتل متطرف إسلامي عام 2003 ثيو فان غوغ، المخرج السينمائي وسليل أسرة الرسام الشهير فان غوغ. وبعد تحذير رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، من وجود «خطر كبير جداً» بحصول اعتداءات جهادية جديدة في اوروبا مرتبطة بأزمة المهاجرين فيها، أعلنت الشرطة الأوروبية (يوروبول) انها اعتقلت خلال الشهور الستة الماضية 14 شخصاً أدرجت أسماؤهم على لائحتها للمطلوبين، بينهم 8 بفضل معلومات قدمها مواطنون عبر موقعها الالكتروني. وأطلقت الشرطة الأوروبية والاتحاد الاوروبي هذا الموقع اثر انتقادات وجهت لنقص التنسيق بينهما غداة اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر). وبين المعتقلين أخيراً البلجيكي صلاح عبد السلام، المشبوه الرئيسي في اعتداءات باريس التي خلّفت 130 قتيلاً، وابراهيم عبريني شقيق محمد عبريني، وهو بلجيكي مغربي الأصل ضالع في اعتداءات باريس وبروكسيل. ولم يرتبط اعتقالهما في شكل مباشر بالموقع الالكتروني الذي جرى تصفحه ملايين المرات منذ اطلاقه في 29 كانون الثاني (يناير). لكن في شباط (فبراير) الماضي، اوقف في باريس الروماني غريغوريان بيفولارو (64 سنة) الذي كان مدرباً لليوغا ومتهماً باستغلال اطفال جنسياً، بفضل معلومات تلقاها الموقع الالكتروني للشرطة الأوروبية. وأمرت المحكمة الفرنسية في حزيران (يونيو) بنقله الى رومانيا حيث يواجه اتهامات باستغلال اطفال ونشر مواد اباحية تتعلق بهم بين عامي 2002 و2004. وبين الاشخاص الآخرين المطلوبين في اوروبا، بلجيكي يعيش في الغابون، وبولندي في مالطا وسويدي اوقف في بريطانيا. كما اعتقل في نهاية حزيران (يونيو) زعيم المافيا الايطالي إرنستو فاتسالاري جنوب البلاد، بعد مطاردة استغرقت 20 سنة. وكان مطلوباً لتورطه في جريمتي قتل. وتضم اللائحة الاصلية اسماء 45 ملاحقاً، ما زال البحث جارياً عن 28 منهم. إلى ذلك، كشف مصدر قريب من التحقيق في الاعتداء الجهادي على كنيسة سانت إتيان دو روفريه شمال غربي فرنسا الإثنين الماضي، إن السلطات السويسرية أوقفت مراهقاً في الـ17 من العمر في جنيف كان حاول التوجه الى سورية عام 2015 مع عادل كرميش، احد منفذي اعتداء الكنيسة. وأشار المصدر الى ان الموقوف كرر المحاولة في 12 الشهر الجاري لكنه اوقف في جنيف بعد ايام، وسلم الى فرنسا. وهو اتهم بـ «الانتماء الى عصابة اجرامية ذات اهداف ارهابية» ووضع قيد التوقيف الاحترازي، مضيفاً انه حتى الآن «لا شيء يثبت ضلوعه في الاعتداء».
مشاركة :