نوه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بما تشهده منطقة الرياض من مشروعات سياحية وتراثية في مختلف محافظاتها ومدنها وما شهدته من برامج وفعاليات أسهمت في نمو الحركة السياحية وتوسع في الاستثمارات في قطاعات الفندقة والترفيه والخدمات السياحية في المنطقة. مشيدا بالمشروعات الكبيرة التي تنفذها أمانة منطقة الرياض وجهودها لتطوير المنطقة والارتقاء بالتجربة السياحية فيها. وأكد عقب زيارته أمس لأمانة منطقة الرياض أن المشروعات الكبيرة التي تشهدها المنطقة بمتابعة واهتمام من أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية ونائبه نائب رئيس المجلس ستجعل من منطقة الرياض وجهة سياحية رئيسية في المملكة. وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار زياراته لأمانات المناطق بناء على الشراكة المميزة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وبدأت بتكليف سابق من الأمير متعب بن عبدالعزيز عندما كان وزيرا للشؤون البلدية والقروية أن تعمل الهيئة مع الأمانات مباشرة وتتم حاليا بالتنسيق مع الأمير منصور بن متعب الذي يولي اهتماما كبيرا بأنشطة السياحة والآثار والتراث العمراني والمجالات التي تشرف عليها الهيئة بوصفها محركات للتنمية المحلية ومطلباً أصيلاً للسكان. وأثنى على ما تشهده الرياض اليوم من مشاريع حضارية واقتصادية وتراثية وترفيهية وقال : هناك الكثير من المشاريع الحيوية التي يرعاها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه وتنفذها أمانة الرياض وهيئة تطوير الرياض ، وهي مشاريع كبيرة جدًا، منها مشاريع الحدائق الكبيرة ومسار وادي حنيفة الذي تم إنجازه بحمد الله، ووادي السلي الآن، والمناطق الترفيهية والمسار الثقافي التراثي في منطقة الثمامة الذي وجّه به سمو أمير المنطقة ونعمل فيه مع الأمانة وهيئة تطوير الرياض، ومشروع تطوير وسط الرياض، وهو مشروع كبير جدًا سيشمل المتاحف والبيوت التاريخية التي تتضمن ترميم أكثر من 400 بيت تقريبًا، ومناطق الترفيه الجديدة ، بالإضافة إلى ما يقوم في الرياض الآن من مشاريع ضخمة على الجانب الاقتصادي ، وتطوير مطار الملك خالد الدولي، وشبكة النقل العام، وغيرها فالرياض منطقةً ومدينةً تمثل نقطة جذب رئيسية في مجال السياحة، ونموذج في تطوير المواقع التراثية ومن أهمها الدرعية التاريخية كموقع تراثي عالمي التي تشهد مشروعًا كبيرًا للتطوير المتسارع الذي قارب على الاكتمال". ولفت سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى أهمية منطقة الرياض من حيث كونها سوق العمل الرئيسي المكتظ بالمواطنين الباحثين عن الفرص المتنوعة ، مشيرًا إلى أن هيئة السياحة تعمل مع شركائها على أن تكون قطاعات السياحة والمعارض والمؤتمرات والتراث العمراني الوطني والآثار والمتاحف ، جاذبة لفرص العمل المناسبة للمواطنين، وقامت مع صندوق التنمية الزراعية وبنك التسليف بالإقراض للمنتجعات الريفية والفنادق التراثية والقرى التراثية ، مع برامج التدريب مع المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني، والجامعات الوطنية لتطوير قدرات المواطنين ليستطيعوا العمل في وظائف واختصاصات متعددة ، وأيضا توطين إيجاد فرص عمل و استثمارات صغيرة خارج المدن الكبيرة تسهم في توطين المواطنين في المحافظات و منع الهجرة عنها نحو المدن الكبرى وقطاع السياحة هو الأقدر على مستوى العالم للمحافظة على التنمية المتوازية بين جميع المدن صغيرها و كبيرها بل حتى القرى و البلدات تستفيد من النشاط السياحي لتوطين الوظائف و دفع عجلة التنمية. المشروعات الكبيرة التي تشهدها منطقة الرياض ستجعلها وجهة سياحية رئيسية على مستوى المملكة / إضافة أولى واخيرة وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الرياض هي ملتقى الوطن التي تفتح أبوابها وتاريخها ومواقعها السياحية لكل المواطنين خاصة مع وجود عدد من مشاريع التراث العمراني التي هي تحت الترميم أو تحت الإنشاء، "لذلك شعار الرياض الذي اختاره سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - عندما كان أميرًا للرياض، هو (ملتقى الوطن) ونُريد حقيقة أن كل مواطن، وخاصة الشباب، أن يقوموا ولو بزيارة واحدة لعاصمة بلادهم ، يلتقوا بأهلها وتاريخها ويعيشوا جمالها، و في نفس الوقت نُريد من كل مواطن أن يزور كل منطقة في بلاده، وهذا هدف المشروع المقبل (عيش السعودية) وهو مشروع متكامل لنقل مليون من الطلاب ومنسوبي قطاع التعليم إلى كل مناطق المملكة خلال ثلاث سنوات". وأعرب سموه عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها معالي أمين الرياض لتطوير مشاريع المنطقة والارتقاء بمستوى الخدمات فيها ، مشيرًا إلى أن أمانة الرياض مميزة بشكل كبير على المستوى الوطني في تنظيم الفعاليات السياحية السنوية التي أسهمت في الجذب السياحي للعاصمة، و صارت تجربة الأمانة مثالاً ريادياً يحتذى من الأمانات الأخرى. وقال سموه: تحدثنا اليوم في كثير من القضايا والمشاريع المشتركة مع معالي الأمين الأخ المهندس عبد الله المقبل وشارك معنا في الكثير من الأعمال، وفي إعداد الخطة الاستراتيجية للسياحة الوطنية، وهو يعرف هذه القضايا بعمق، وشارك كعضو في مجلس إدارة الهيئة ممثلا لشركة النقل الجماعي، وكان شريكا أساسا معنا عندما كان وكيلا لوزارة النقل، وأسهم في تسريع الكثير من مشاريع الطرق وجهود تطوير استراحات الطرق وغيرها، والآن هو وزملاؤه كلهم مؤهلون تأهيلا عاليًا نراهم ويعملون معنا كشريك. من جانبه أعرب معالي أمين منطقة الرياض عضو مجلس التنمية السياحية في المنطقة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل عن اعتزاز أمانة منطقة الرياض بزيارة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرًا إلى أن الهيئة ترتبط مع الأمانة بشراكة مميزة وتعملان بروح الفريق الواحد في عدد من مشاريع القرى والمواقع التراثية والفعاليات السياحية. وأضاف: "كانت هذه الزيارة بالنسبة لنا في الأمانة مهمة جداً للاستماع إلى مرئيات سموه حول مشاريع وبرامج الأمانة، ونحن نعد سموه مدرسة يستفيد الجميع منها، وأنا شخصيًا استفدت من العمل بالقرب من سموه في مجلس إدارة الهيئة في دورات سابقة، كما أننا نعمل حاليًا من خلال مجلس التنمية السياحية من خلال عدد من المشاريع السياحية والتراثية". وأبان معالي أمين منطقة الرياض أن الأمانة وبتوجيه ومتابعة من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه تعمل في مشاريعها على عدد من المسارات ومنها المسار السياحي والتراثي، وتنفذ عددًا من الأنشطة والمشاريع بالتعاون مع هيئة السياحة وهيئة تطوير الرياض وعدد من الجهات، وخلال المستقبل القريب بإذن الله سيتم افتتاح عدد من المشاريع ا التي ستسهم في زيادة الرحلات السياحية على مدار العام لأننا نؤمن أن السياحة و الأنشطة الترفيهية للسكان و الزوار أصبحت حاجة أساسية و ليست ترفاً أو نشاطاً هامشياً، و يدور حول تطورها نمو اقتصادي و ازدهار تنموي، و يعول عليها كثيراً في توطين التنمية و توفير الخدمات و الفرص الوظيفية التي تكفل إبقاء المواطنين في محافظاتهم و مراكزهم. وكان سموه قد زار أمانة الرياض ، وكان في استقباله معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل ومسؤولي الأمانة. وقام سموه بجولة في الأمانة، والتقى بعدد من الموظفين والمراجعين وتحدث معهم . ثم عقد سموه اجتماعا مع أمين منطقة الرياض بحضور المسؤولين في الهيئة والأمانة، بعدها حضر سموه اجتماعا بمشاركة رؤساء البلديات تم خلال مناقشة برامج التعاون بين الهيئة والأمانة وبلديات المحافظات. واطلع سموه خلال الاجتماع على مشروعات الأمانة المستقبلية .
مشاركة :