انتخاباتٌ تمهيدية داخل «تيار عون» على وهْج «عاصفة» الخلافات بين «أجنحته» - خارجيات

  • 8/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع أقوى «عاصفة» داخلية تضرب «التيار الوطني الحر» (يقوده العماد ميشال عون) منذ تولي وزير الخارجية جبران باسيل (صهر عون) رئاسته قبل نحو عام، جرت، امس، الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحيه المحتملين الى الاستحقاق النيابي المقرر إجراؤه صيف العام 2017. ودعي الى هذه الانتخابات نحو 13 الفاً من حمَلة البطاقات الحزبية للاختيار من بين 73 مرشحاً، فيما لم تنته تفاعلات طرْد 4 من الناشطين البارزين في «التيار الحر» وبينهم نعيم عون ابن شقيق العماد عون وزياد عبس على خلفية معلَنة هي التمرّد على قرارات حزبية سواء في ما خص الانتخابات البلدية التي جرت في مايو الماضي او تداُول شؤون التيار في وسائل الإعلام. علماً ان خصوم العماد عون كما «المعارضة الحزبية» غمزوا من قناة وجود قرار متخَذ بإبعاد رموزٍ «برتقالية» عن خوض الانتخابات التمهيدية وقطع الطريق على اي امكان لدخولها الندوة البرلمانية من بوابة التيار وذلك ربطاً بالخلافات بينها وبين باسيل على شؤون تنظيمية وآليات اتخاذ القرارات وصولاً الى مجمل مسار الحزب الذي تطغى عليه «العائلية» و«التوريث» التي تجلّت في تزكية باسيل لرئاسته. وفيما اعتُبر طرد زياد عبس خصوصاً في إطار الرغبة في إزاحته من هذه الانتخابات وتعبيد الطريق أمام فوز نائب رئيس التيار الحر نقولا الصحناوي في الاشرفية وكذلك اعتماد نظام الاقتراع one man one vote للحد من تأثير بعض مراكز القوى داخل التيار التي لا تنضوي «تحت جناح» باسيل، فان العيون شخصت على النتائج التي ستفضي اليها هذه الانتخابات التي شهدت إشكالاً بين النائب نبيل نقولا ولجنة الانضباط في منطقة الزلقا (المتن)، وسط عدم استبعاد ان يخرج الأخير من المشهد على خلفية ترسبات ذات صلة بالانتخابات البلدية الأخيرة، فيما اتجهت الأنظار ايضاً الى ما سيحقّقه نواب حاليون في أكثر من منطقة تم احتسابهم من الحالة غير المتطابقة مع توجهات رئيس التيار. يُذكر انه بعد الانتخابات الداخلية امس هناك مرحلة ثانية بعد 3 أشهر اذ يُنظم استطلاع للرأي يتم وفقه تصنيف المرشحين المؤهلين تراتبياً، أي تُطرح الأسماء على الرأي العام الخارجي لتحديد مدى قبولها، على ان يبقى حسم المرشحين الذين سيخوضون السباق النيابي رهناً بالتحالفات وما تقتضيه. وكان لافتاً عشية هذه الانتخابات التمهيدية، توجيه العماد عون كلمة لأبناء «التيار الحر» جاء فيها: «التيار ينتقل الى مرحلة ديمقراطية جديدة يختار فيها أعضاؤه من يرونه مناسباً لتمثيلهم. لا تتأثروا بالتشويش الإعلامي حولكم، فأنتم تمارسون اليوم أعلى درجة في سلم الديموقراطية». واضاف: «هذه الانتخابات الرائدة تعطي أهمية وقيمة لكل صوت في التيار وتجعله مشاركاً في القرار، كما انها تشكل الطريق الصحيح للتغيير»، وتابع: «لطالما اعتبرتموني ضمانتكم، واليوم أقول لكم إن المؤسسة التي تعبنا كثيراً من أجل قيامها، بنظامها الديموقراطي، ستكون الضمانة للجميع. المؤسسة أمانتي بين أيديكم، فحافظوا عليها».

مشاركة :