لندن: «الشرق الأوسط» بعد رحلة شاقة فقد فيها رفيق سفره وتمكن من البقاء على قيد الحياة عن طريق صيد الأسماك والسلاحف البحرية، وصل إلى مدينة ماجورو عاصمة جزر المارشال بالمحيط الهادي المكسيكي، خوسيه سلفادور البارينغو، الذي أبحر من بلاده قبل أكثر من سنة وتاه في المحيط. ووصل البارينغو إلى عاصمة جزر المارشال على متن زورق تابع للشرطة بعد رحلة دامت 22 ساعة من الجزيرة النائية التي عثر فيها عليه الأسبوع الماضي، بعد أن أبحر من المكسيك في أواخر عام 2012، حسب «بي بي سي». وتجمع زهاء الألف شخص عند مرفأ ماجورو لإلقاء نظرة على المكسيكي الملتحي الذي ابتسم لهم قبل أن يصطحبه مسؤولون إلى مستشفى المدينة العام لإجراء بعض الفحوص الطبية. وقال البارينغو للسفير الأميركي لدى جزر المارشال توماس آرمباستر، الذي تولى مهمة الترجمة، إنه ينحدر أصلا من السلفادور، لكنه كان يقيم في المكسيك لمدة 15 عاما قبل أن يشرع في رحلته البحرية. وكان قد عثر على البارينغو وهو شبه واع ولا يرتدي إلا ملابس داخلية متسخة عندما ألقت الإمواج بزورقه على شاطئ إحدى الجزر المرجانية التابعة لجزر المارشال الخميس الماضي. وقال لمنقذيه مستخدما لغة الإشارة - إذ إنه لا يجيد الإنجليزية التي يتحدث بها سكان جزر المارشال - إنه تمكن من البقاء على قيد الحياة بتناول السلاحف والطيور والأسماك. وكان يشرب دم السلاحف عندما كانت تنقطع الأمطار.