نجومنا يبحثون عن المجد في أعماق المسبح الأولمبي

  • 8/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - ا ف ب: تكتسب مشاركة السباحة القطرية ندى محمد وفا في ريو 2016 أهمية خاصة، فهي طرقت أبواب الأولمبياد قبل أربع سنوات في لندن قبل أن تشقّ طريقها مع الوفد القطري المشارك في الحدث العالمي الصيفي. صحيح أن كل الأنظار ستتجه في الحضور الأولمبي القطري إلى ألعاب القوى والرماية بعدما سبق لقطر تسجيل نجاحات ترجمت بالظفر بميداليات ملونة عبرهما، لكن الآمال معلقة أيضاً في ألعاب أخرى متمثلة بالفروسية والسباحة وكرة اليد وكرة الطاولة لتحقيق نتائج طيبة تعزز من الوجود على الساحة الدولية وتكرس أن الدوحة باتت تفرض نفسها رقماً قارياً على الأقل. وتعّول السباحة القطرية على الشابة ندى محمد وفا والشاب نوح الخليفي في تحقيق نتائج لافتة تشكل البنيان والأساس لتفعيل المشاركة القطرية على مستوى الرياضة المائية، خصوصاً أن ندى تفردت للأولمبياد الثاني على التوالي في تمثيل "قطر" عند السيدات بعد مشاركتها في أولمبياد لندن 2012. وتعتقد ندى محمد وفا أن الرياضة الآن باتت رسالة، وترى أن مشاركتها في أهم تجمع رياضي على مستوى العالم هو رسالة بحد ذاتها إلى كل الجيل الجديد من الشابات للإقبال على ممارسة الرياضة واختيار ما يشأن منها. وتقول ندى لوكالة فرانس برس: "نعم أنا نشأت في بيئة رياضية بالكامل في البيت فوالدي هو حارس مرمى السد والعنابي محمد وفا، وربما هذا ساعد كثيراً على محبتي في الرياضة". وتضيف: "أجلس مع والدي دائماً، ويحدثني عن مسيرته الرياضية الناجحة مع السد والمنتخب، وهذا ما كان مشجعاً لي على التعلق بالرياضة منذ البدايات". وتؤكد ندى أن الشعور بتمثيل البلد في أي بطولة هو شعور رائع، فكيف إذا كان في الأولمبياد، "كان شعوري لا يوصف عند اختياري للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية السابقة في لندن وكان عمري حينها 17 عاماً، حيث تبلغت من عائلتي اختياري للمشاركة وأنا عائدة من المدرسة". وتتابع ندى: "الشعور يبدو مختلفاً اليوم خصوصاً أن 4 سنوات مرت على الأولمبياد الماضي ونحن الآن نتحضر لدورة ريو بعدما اكتسبت الخبرة بعد مشاركتي في العديد من البطولات المحلية والخليجية". وتعتقد ندى أن أموراً كثيرة تشجع الجيل الجديد على احتراف الرياضة والانخراط فيها، خصوصاً أن المنشآت تعتبر الأفضل على مستوى الشرق الأوسط وهي تشكل دافعاً مهماً لكل من يسعى للاحتراف بأن يخطو خطواته بثبات وجدية لأنه سيجد في المستقبل من يرعاه ويمد له يد العون. وتشير ندى (21 عاماً) إلى أنها واجهت بعض الصعوبات بسبب التوفيق بين الدراسة واحتراف السباحة، "أعتقد أن الشغف والحب للرياضة يدفعان الرياضي إلى تقديم التضحيات.. وأنا وضعت الدراسة والرياضة في صلب اهتمامي ونجحت في تنظيم الوقت المتاح بحيث لا يكون أحدهما على حساب الآخر". وترى ندى أن الرياضة والدراسة قد يكملان بعضهما البعض في أحيان كثيرة، وتقول: "بالنسبة لي عقدت العزم على دراسة إدارة الأعمال، وحصلت على الإجازة المطلوبة من الجامعة، وأنا أطمح لتوظيف دراستي في خدمة المجال الرياضي مستقبلاً من خلال العمل في مجال الإدارة الرياضية". وعن طموحها تقول: "بدأت رحلة الاستعدادات الجدية للأولمبياد وبدأ معها تنظيم اليوم وتوزيع فترات التدريب وتناول الوجبات الغذائية وكلها بإشراف المدرب الفرنسي كريستوس بابارودوبولوس". وتضع ندى نصب عينها تحقيق رقم مميز في سباق 100 متر فراشة وهي الفئة التي تشارك فيها، مؤكدة أنها وضعت هدفاً بإشراف المدرب وستحاول الوصول إليه وستقوم بالمستحيل لتحقيق نتيجة مشرفة للسباحة القطرية والخليجية. تضيف: "أنا متشوقة جداً للأولمبياد وأتدرب بكل جدية بحثاً عن تحقيق إنجاز، وهي فرصة بالتأكيد لرسم السعادة على وجوه الشعب القطري المحب للرياضة".

مشاركة :