أيدت محكمة النقض المصرية (أعلى محكمة للطعون)، أمس حكم حبس الإعلامي، والباحث، إسلام بحيري، لمدة سنة، بتهمة "ازدراء الأديان". وقال مصدر قضائي (فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام)، إن "محكمة النقض، التي عقدت جلستها بدار القضاء العالي (وسط القاهرة) رفضت الطعن المقدم من بحيري، وأيدت عقوبة حبسه سنة الصادرة بحقه من قبل، لإدانته بارتكاب جريمة ازدراء الأديان". ويعد هذا الحكم نهائيا وباتا ولا يجوز الطعن عليه، وقال جميل سعيد، محامي بحيري، إن موكله "سيخرج من السجن بعد 28 يوما فقط، حيث سيكون قد أمضى مدة الحبس كاملة". وكان محمد عبدالسلام عصران، أقام دعوى قضائية ضد بحيري، اتهمه فيها بازدراء الأديان، واستند في دعواه على بعض نصوص قانون العقوبات المصري. وخلال الفترة الماضية، ثار جدل بالأوساط الإعلامية إزاء آراء دينية طرحها، بحيري في برنامجه "مع إسلام" عبر قناة "القاهرة والناس" (خاصة)، ووصف البعض آراء بحيري بأنها "مسيئة للدين"، بينما يقول هو إنها آراء "تنويرية". وفي إحدى حلقات برنامجه، قال "بحيري" إنه لم يطعن في القرآن ولا البخاري (أشهر رواة الحديث النبوي)، مضيفا "أثق في القضاء، وسوف أحصل على حكم البراءة لأنني لم أزدرِ الدين، بل ازدريت من ازدرى الدين".
مشاركة :