اتخذت الأندية الكبيرة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من أوروبا مقراً لمعسكراتها الإعدادية باستنثاء نادي الاتحاد و ستنتهي معسكرات الفرق في غضون الأيام القادمة بينما أقامت الأندية صاحبة الإمكانيات المالية المحدودة معسكراتها في منطقة الشرق الأوسط فالاغلب منهم فضل أجواء بلاد الانضول تركيا ، فالنادي الأهلي بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين فضل على غير العادة أقامة معسكره في ماربيا بمملكة اسبانيا وما ساعده في ذلك وجود مدرب قريب من تلك الديار هو البرتغالي قوميز الذي فضل اختيار اسبانيا عن بلده البرتغال لحرارة الاجواء خلال هذه الفترة بالبرتغال. وكان الاهلاويين اقاموا معسكراتهم في الموسمين الماضية بسويسرا واستطاع قوميز والجهاز المعاون له وبعلاقاتهم توفير العديد من المباريات الودية لفريقه أمام الفرق الاوروبية بينما يقيم منافسة التقليدي فريق الاتحاد إعداده بمدينة جدة قبل التوجه إلى مدينة تبول لتحضير لدور تدريبة داخلية بها ويأتي عدم إقامة الاتحاد لمعسكر نظراً لظروف الفريق المالية حسب تأكيدات الادارة الجديدة وكان الموسم الماضي اجرى الفريق معسكره بمدينة ميلانو الايطالية ، واستغل فريق الهلال لقاء السوبر يوم الثامن من اغسطس المقبل أمام الاهلي في لندن بإقامة معسكر قريب من بريطانيا حيث فضل النمسا فتخذ الهلال من ساليزبورغ مقراً لإعداده بينما اختار فريق النصر دولة كرواتيا مقراً لبعثته ومعسكره الحالي والتقى الفريقين بعد من الأندية ولعب معهم مباريات ودية خلال فترة الإعداد ، وكان فريق الشباب فضل كالعادة الورود الهولندية وأعد معسكره بينها وكذلك فريق التعاون الذي انهى معسكره الاعدادي بهولندا وعاد بعد (١٧) يوم من الاعداد للموسم المقبل ،واستقرت فرق الرائد والفيصلي والقادسية في تركيا للإعداد في المقابل وفضل فرسان مكة فريق الوحدة النمسا للتأهيل وللإعداد للموسم القادم كل هذه الجولات للأندية السعودية السنوية هل تعود بالنفع على مستويات تلك الفرق فنياً أم أنه نوع من البذخ المالي التي تتكبده الأندية السعودية المديونة حد الثمالة . ” البلاد” اخذت بآراء فنيين أكدوا على أهمية الإعداد الفني للأندية خلال فترة الصيف التي يسبقها توقف بسبب الاجازات وشدد الوطني بندر الجعيثن مدرب المنتخب السعودي الأولمبي على استفادة أندية دوري عبداللطيف جميل من المعسكرات الفنية قبل انطلاقة الموسم الرياضي وقال الجعيثن ” لا شك أن هناك فوائد كبيرة من المعسكرات التي تقيمها الأندية خلال موسم الصيف وتجنيها الأجهزة الفنية خلال الموسم الرياضي وتكون فرصة كبيرة للمدربين الجدد في التعرف على إمكانيات لاعبيه ليسهل عليه توظيفهم بالشكل السليم في المباريات الرسمية ” وتابع ” لدينا الكثير من الأندية التي تستغل مثل هذه الاوقات لاعطاء الفرصة للاعبين والمدربين بالانسجام الفني والنفسي خلال فترة المعسكر وأعتقد أن أختيار الدول الأوروبية لأجوائها الجميلة والتي تساعد كل مدرب على الاستفادة القصوى من المعسكر بإقامة تدريبات صباحية ومسائية مكثفة تساعد من رفع المعدل اللياقي للاعبيه والوصول بالفريق لمستوى فني جيد من الانسجام ” وأضاف الجعيثن ” المعسكرات فرصة للاعبين المنضمين حديثاً والمصعدين من درجتي الأولمبي والشباب لإثبات أنفسهم أمام المدربين لأخذ فرصتهم الكاملة وأعتقد أن الكثير من اللاعبين المحليين منحوا الفرصة بعد كسبهم لثقة مدربيهم خلال تلك المعسكرات وبرزوا مع أنديتهم والحديث عن أن المعسكرات الإعدادية الهدف منها السياحة أعتقد أنه أمر مخالف للطرق العلمية الحديثة في عالم كرة القدم “. وتحدث اللاعب الوحداوي السابق والمحلل الرياضي عبدالله خوقير عن الفايدة الكبيرة المرجوة من المعسكرات الإعدادية التي تقيمها الأندية السعودية وقال خوقير ” أعتقد بأن أي معسكر يقام هو فائدة لأي فريق وتحتاجه أندية كرة القدم كثيراً حيث يخلق نوع من الانسجام ويستطيع المدرب أن يكون الفريق الذي يريده في الملعب ” وتابع ” كل معسكر هو مفيد واللاعب فرصة له لتغير الأجواء خاصة في معسكرات التي تقام في أوروبا فالأجواء لدينا حارة ولا تساعد على إقامة معسكرات داخلية بالإضافة لأن اللاعب سيبتعد عن أهله ومحيطه العائلي فأفضل تعويض له بتغير البيئة وأوروبا خير مكان لهذا الأمر ” وأضاف خوقير ” بالنسبة لتكاليف المالية المتوقعة أعتقد أنه أمر عادي وهي كأي سائح ذاهب إلى النمسا أو سويسرا ومن المستحيل أن يقيم فريق معسكر خارجي دون أن تكون لديه تكاليفها المالية “.
مشاركة :