يستضيف مدنيين وعسكريين أجانب يعملون لحساب القوات المنتشرة في إطار عملية «الدعم الثابت» بقيادة الحلف الأطلسي، لاعتداء نفذه عناصر من طالبان في يوليو 2013، حيث تمكن خمسة انتحاريين من الدخول إلى باحة الفندق فقتلوا تسعة أشخاص قبل أن يقضي عليهم عناصر الأمن. ويومها أيضاً بدأ الهجوم بتفجير شاحنة مفخخة أمام مدخل الفندق، ما سمح للمهاجمين بالدخول إلى باحة الفندق الشديد التحصين. غير أن الفندق يتباهى بالحماية الشديدة التي يوفرها لنزلائه ويظهر على موقعه الإلكتروني محاطاً بأسوار عالية حمته على ما يبدو مساء الأحد. ويأتي هجوم طالبان بعد أسبوع تقريباً على مقتل 80 شخصاً على الأقل وإصابة 231 آخرين حين فجر انتحاريان من تنظيم داعش حزاميهما الناسفين وسط تظاهرة لأقلية الهزارة الشيعية في اعتداء هو الأكثر دموية على الإطلاق في العاصمة كابول. وينشط تنظيم داعش في عدد ضئيل من المناطق في ولاية نانغرهار (شرق) على الحدود مع باكستان. كما شهدت كابول اعتداءين خلال شهر رمضان، أولهما في 20 يونيو حين قُتِلَ 14 حارساً أمنياً نيبالياً يعملون لدى سفارات غربية وهم يخرجون من مجمعهم، والثاني في 30 يونيو حين استهدف تفجيران انتحاريان موكباً لعناصر الشرطة ما أدى إلى مقتل ثلاثين متخرجاً شاباً. وتبنت حركة طالبان الاعتداءين في وقت يشدد المتمردون الضغوط على القوات الحكومية ولا سيما في شرق البلاد وعدة مناطق في الجنوب والشمال منذ أن سحب الحلف الأطلسي قواته القتالية في نهاية 2014. وأحصت الأمم المتحدة «عدداً قياسياً» من القتلى والجرحى في أفغانستان في النصف الأول من العام 2016 بلغ 1601 قتيلاً و3565 جريحاً ثلثهم من الأطفال، ما يُشير إلى تدهور الوضع الأمني في هذا البلد.
مشاركة :