أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تفجير شاحنة ملغومة في مجمع للخدمات العسكرية واللوجستية يستخدمه الأجانب بشكل أساسي في العاصمة كابول، في وقت مبكر اليوم الاثنين بعد سماع انفجار قوي في جميع أنحاء المدينة. ومع طلوع النهار تردد دوي أعيرة نارية وانفجارات متقطعة في المنطقة الصناعية، حيث اتخذت القوات الأمنية مواقع قرب فندق نورثجيت وهو مجمع سكني محصن للمنظمات الأجنبية العسكرية والمدنية. وقال مسؤولو أمن إن أربعة مهاجمين مدججين بالسلاح كانوا في الموقع في مؤشر على عملية منسقة بين مفجرين انتحاريين ومسلحين. ولم ترد أي أنباء عن وقوع خسائر من السلطات الأفغانية، رغم أن حركة طالبان أعلنت وقوع "عشرات القتلى والمصابين". وكثيرا ما تبالغ الحركة في تقدير حجم الهجمات التي تشنها ضد الحكومة الأفغانية وأهداف أمنية أجنبية. وبعد الهجوم أغلقت قوات الأمن الأفغانية الشوارع حول المنطقة التي تقع إلى الشرق من مطار كابول الرئيسي وعلى الطريق إلى قاعدة باجرام الجوية المترامية الأطراف شمالي المدينة. وكانت هناك أرتال من المركبات التي تحمل جنودا وأفراد الشرطة في المنطقة بينما أمكن سماع أعيرة نارية من أسلحة آلية إلى جانب قذائف صاروخية أطلقتها قوات الأمن الأفغانية. ولم يكن هناك رد على المكالمات الهاتفية للفندق، وهو منشأة تقع داخل مجمع مسور من النوع الذي عادة ما تستخدمه المنظمات الأجنبية الأمنية والمدنية في كابول. كما وردت تقارير على نطاق واسع عن انقطاع الكهرباء في عدد من المناطق في المدينة بعد الانفجار. وقالت متحدثة باسم عملية الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي إنهم يقيمون الوضع لكنها لم تقدم أي تفاصيل. وأعلنت طالبان في بيان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إن مقاتليها دخلوا المجمع. ويأتي الهجوم بعد نحو أسبوع من إعلان تنظيم الدولة، المسؤولية عن هجوم انتحاري على مظاهرة نظمها أفراد من أقلية الهزارة الشيعية الأمر الذي أسفر عن مقتل 80 شخصا. وقالت طالبان التي كثيرا ما تقول إنها تريد تفادي الخسائر في صفوف المدنيين إن المجمع لا يقع قرب أي منازل وإن الناس العاديين لم يلحق بهم أذى. م.ن ;
مشاركة :