سلمان الحمود: حريصون على غرس ثقافة الإيجابية لدى الأطفال - فنون

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود حرص الدولة على تطوير الجانب الثقافي لدى الأطفال والناشئة من خلال الأنشطة الثقافية التي تساهم بصقل معرفتهم وإبداعهم وترفع من قدراتهم. وقال الحمود في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة ال18 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ويستمر لأكثر من شهر أن الدولة تعمل على تقديم العديد من الأنشطة الثقافية للأطفال بهدف البدء مبكراً بغرس ثقافة الايجابية لديهم لتطوير معرفتهم وصقل إبداعاتهم وقدراتهم في أجواء من الترفيه والمتعة، معتبراً اهتمام المجلس الوطني بثقافة الطفل أمر أساسي لنجاح استراتيجيته في تطوير البعد الثقافي في خدمة الوطن وترسيخ الهوية الوطنية. وذكر أن المهرجان يقام في فترة الصيف بهدف استثمار طاقات الأطفال والناشئة في برامج مفيدة تدعمهم وتنفعهم، مشيرا إلى أن المهرجان يشمل أنشطة ثقافية وفنية تحظى باهتمام الطفل والناشئة، ومشيداً بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ومنظمي المهرجان، معربا عن الأمل أن يحقق المهرجان أهدافه في تطوير الجانب الثقافي لاسيما وأن الكويت مقدمة على افتتاح مراكز ثقافية عالمية بدعم من القيادة السياسية في البلاد. وجاءت انطلاقة المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة في دورته الـ 18 «غير شكل» مع العرض المسرحي الروسي «سندريلا»، والذي جاء مثالاً صريحاً للعروض العالمية التي تثري الفكر والثقافة. وشهد حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم مساء أمس الأول على خشبة مسرح «عبد الحسين عبد الرضا»، تحت رعاية وحضور وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح، وبتنظيم قطاع المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قطاع المسرح حضوراً كثيفاً. واستهل حفل الافتتاح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة محمد صالح العسعوسي متوجها بالشكر إلى الوزير الحمود ومثنياً على دعمه الكبير للثقافة والعمل على تطويرها من أجل إبراز دور الكويت الريادي والثقافي والحضاري وسط عالمها العربي والاسلامي، معتبرا رعاية الحمود لهذه التظاهرة الثقافية وحرصه على الحضور يؤكد هذا المعنى، كما يؤكد الرغبة الصادقة في العمل من أجل عالم الطفل الثقافي وهو الأمر الذي يشكل تعبيرا راقيا عن مكانته المتميزة في القلوب. وقال العسعوسي: «ها هو المهرجان يفتتح في حضوركم كأنما يعلن للجميع أنه ليس مجرد مهرجان عابر أو مناسبة هامشية بل حدث ثقافي عميق الدلالة وشديد الأثر، نما وترعرع في التربة الثقافية للكويت ثم شبّ عن الطوق مبشراً باستمراره في المستقبل لينشر الوعي والفن في أوساط فلذات أكبادنا من الأطفال والناشئة الذين تبذل الكويت الغالي والنفيس في سبيل دعمهم معرفياً وإبداعياً، إيمانا ًمنها بأن هذا الجيل الطامح الذي سيقود الوطن في المستقبل القريب، ويحمل راية التحدي في عالم يموج بالصراع والتنافس بين الشعوب والدول، يجب أن يحصل من وطنه الكويت على نصيبه من الثقافة بطيفها الواسع، مثلما يحصل على المقومات الرئيسية لحياته وبقائه». وختم بالقول: «لعل مما يضاعف أهمية الدورة الحالية من مهرجان الأطفال والناشئة أنها تأتي ونحن في ذروة احتفالنا باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016، وهو ما يجسد المكانة الرفيعة للكويت والدور البنّاء الذي تؤديه، بدأت بإخلاص وصدق، في اطار الجهود المبذولة لتعزيز الثقافة الإسلامية العريقة والمتسامحة والوسطية في مواجهة التطرف والصدام واقصاء الآخر، وهو دور ورسالة حرصت الكويت منذ فجر نهضتها الحديثة على النهوض بهما ليس في المضمار المحلي فقط، بل في أرجاء محيطها العربي وعالمها الإسلامي قاطبة». وقدم العرض المسرحي قصة سندريلا التي حاولت تجسيد الأمل في المستقبل وانتظار الخير بعد العذاب، والأمل في حياة أفضل. هذه الفتاة التي آمنت بأن تتزوج الأمير وتعيش في قصر جميل منذ صغرها، إلى أن وصلت لمرادها وتحققت كل أمنياتها بعد صبرها الطويل وعملها الشاق. وخلا العرض من الحوارات المسرحية المنطوقة معتمدا على لغة الجسد ورقص الباليه، وهو ما تميز به أبطال المسرحية الروس، إذ كانت مرونة أجسامهم البصمة الواضحة طوال العرض، وما زادها جمالاً كانت تلك الموسيقات التي عبرت عن الحالة المسرحية، فعاش الجمهور أجواء القصة المسرحية بتفاصيلها دون الحاجة إلى سماع كلمة واحدة. أما فيما يخص الديكور فقد كان بسيطا بعيدا عن الضخامة والتكلف، وفي نفس الوقت مؤشراً إلى ومعبراً عن الحالة المسرحية، وكذلك الأمر بالنسبة للإضاءة التي تنوعت بحسب الحالة النفسية للشخصية، فارتبطت كافة العناصر ببعضها البعض عن طريق رؤية إخراجية واضحة وبسيطة غير معقدة، حتى شعرنا أننا أمام عرض عالمي يستحق المشاهدة والاستمتاع من جانب الكبار والصغار.

مشاركة :