ناقش مسؤولون إيرانيون وسوريون وسويسريون الثلاثاء في طهران سبل تحسين إرسال المساعدات إلى ضحايا النزاع في سورية وضمان أمن المنظمات العاملة في المجال الإنساني، فيما دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل مجلس الامن الدولي إلى مزيد من الوحدة في الاستجابة الى معاناة اللاجئين السوريين. وقال مندوب "المجلس الفدرالي السويسري للمساعدة الانسانية" مانويل بسلر لـ"فرانس برس" أن هذا الاجتماع الثالث من نوعه منذ نيسان (أبريل) الماضي الذي "يتطرّق إلى مسائل عملانية عدة لتحسين ظروف العمل الانساني". والتقى المسؤول السويسري نائب وزير الخارجية الايراني حسن أمير عبداللهيان ونظيره السوري حسام الدين آلا وتطرّقوا إلى مسألة تأشيرات دخول العاملين في المجال الإساني وعدد المنظمات غير الحكومية إلى سورية، وطرق إيصال المساعدات. وذكّر المسؤول السويسري بأن "نحو 11 مليون سوري يعيشون على المساعدات الانسانية"، فيما لم يحدد موعد ومكان اللقاء التلاثي الذي سيعقد في آذار (مارس). ودعت المستشارة الالمانية أنغيلا مركل عقب محادثات مع رئيس الوزراء التركي الزائر رجب طيب اردوغان الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي الى استجابة الى معاناة اللاجئين السوريين "التي لا يمكن تخيلها". وصرحت مركل في مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان انه "يجب إجراء محادثات مع روسيا والصين وكذلك مع ايران، لمساعدة الفارين من النزاع المستمر في سورية منذ نحو ثلاث سنوات"، مضيفة: "نحن نوافق على أن التطورات في سورية غير مقبولة ونريد تحسين وحدة المجتمع الدولي"، كما اعتبرت أن "محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي لم توفر الدعم الانساني المأمول". وقالت مركل أن تركيا تقدم "مساهمة هائلة" باستضافتها اللاجئين السوريين، الذي قدر وزير الخارجية التركي عددهم بنحو 700 الف شخص، مؤكدة أن "على أوروبا أن تبذل المزيد بشأن هذه المسألة". من جهته دعا أردوغان الذي يزور ألمانيا، إلى "إصلاح مجلس الأمن الدولي، بحيث أنه لا تتمكن دولة دائمة العضوية فيه من منع تحرّك ضروري". وتفيد الأمم المتحدة أن "نحو 245 ألف سوري محاصرين تماماً في سوريا، ويواجهون مصاعب جدية على المستوى الانساني". واستأنف برنامج الأغذية العالمي جسره الجوي الثلاثاء من العراق الى القامشلي شمال شرق سورية، لتوزيع مواد غذائية على نحو ثلاثين ألف شخص خلال شهر. ولم يتمكن المفاوضون السوريون من النظام والمعارضة خلال إجتماعهم الأخير في جنيف من التوصل الى أي اتفاق لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بخاصة الى المناطق المحاصرة مثل البلدة القديمة في حمص.
مشاركة :