انضمت السباحة ندى البدواوي وزميلها يعقوب السعدي إلى البعثة الرياضية الإماراتية في القرية الأولمبية في ريو دي جانيرو قبل ثلاثة أيام من انطلاقة منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق الجمعة، وتستمر حتى يوم 21 أغسطس الجاري، بمشاركة 10930 رياضياً من 206 دول تتنافس في 42 لعبة، كما وصل معهما مدربهما إيتو ماتياس كرفونان، وكان في استقبالهما مدير البعثة أحمد الطيب. وتوجهوا فور وصولهم إلى القرية الأولمبية لإنهاء إجراءات الدخول الرسمية رغم حالة التعب الشديدة التي تعرضوا لها جراء الرحلة الطويلة التي وصلت ما يقرب من 24 ساعة، خصوصاً أنهم توجهوا إلى ساو باولو ومنها إلى ريو بعد ساعات طويلة من انتظار الرحلة الداخلية. ويتوالى وصول أفراد البعثة الإماراتية إلى القرية الأولمبية، حيث لم يصل حتى الآن سوى خمسة لاعبين هم سيف بن فطيس وخالد الكعبي في الرماية ويوسف ميرزا في الدراجات، بالإضافة إلى ندى ويعقوب، ومن المنتظر أن تكون عائشة البلوشي لاعبة رفع الأثقال قد وصلت في ساعة متأخرة من مساء أمس. نجوم التانغو يستعرضون في منطقة الترفيه تشهد منطقة الترفيه بالقرية الأولمبية إقبالاً كبيراً من اللاعبين من مختلف الجنسيات لممارسة هوايتهم والخروج من أجواء التدريبات الأخيرة قبل انطلاقة الحدث، خصوصاً خلال فترات الراحة، ويمارس عدد من الفرق هوايات مختلفة، منها بعض الألعاب وقراءة المطبوعات والمجلات والتجول في الأماكن التي خصصتها اللجنة المنظمة للدورة لاستعادة النشاط الذهني والبدني، بالإضافة إلى وجود العديد من الشركات الراعية التي تقدم خدمات بالقرب من القرية، ما يسهل المهمة على كل الموجودين دون الحاجة إلى الخروج إلى المدينة. وظهر منتخب الأرجنتين لكرة القدم وهو يستعرض بالكرة وسط تجمع عدد من الرياضيين في مختلف الألعاب لمتابعة فريق راقصي التانغو،في الوقت الذي حددت اللجنة المنظمة للدورة أماكن تواجد الإعلاميين لمقابلة الرياضيين وإجراء المقابلات معهم أثناء التوجه إلى التدريب أو بعد الانتهاء منه، بهدف ضمان أكبر قدر من التركيز لكل الوفود، حيث وزعت اللجنة الإعلامية المسؤولة بطاقات مختلفة الألوان على الفرق الصحافية خلال تواجدهم في المنطقة المجاورة لقرية الرياضيين لضمان الالتزام بالقواعد واللوائح. ريو دي جانيرو - الإمارات اليوم رفع علم البرازيل في القرية الأولمبية بدأت القرية الأولمبية التي تحتضن ما يقرب عن 18 ألف رياضي والوفود المرافقة لهم في الترحيب بالدول المشاركة بفعاليات الدورة، حيث حضرت البرازيلية جانيت أركاين عمدة القرية الأولمبية والحاصلة على الميدالية الذهبية مرتين مع منتخب بلادها لكرة السلة فعاليات الاحتفال التي أقيم على هامشها مجموعة من الفقرات الاستعراضية. وشهدت القرية الأولمبية، أول من أمس، رفع علم البرازيل، وأقيمت احتفالية بمناسبة رفع العلم، وسط حضور كبير من أعضاء اللجنة المنظمة. ريو دي جانيرو - الإمارات اليوم ورحب مدير البعثة بهم في مطار ريو، مؤكداً أن الأولمبياد فرصة لهم من أجل التواجد مع أبطال عالم يبحثون عن المنافسة في الصدارة، وهو ما يجعل من الأولمبياد فرصة لاكتساب الخبرات والاحتكاك، ورغم أن ندى ويعقوب صغيرا السن فإن المستقبل لايزال طويلاً أمامهما، والأولمبياد محفزة لأي لاعب يشارك فيها، وعليهما أن يبحثا عن المجد في ريو من خلال تحقيق أفضل نتائجهما، ورغم الفارق الكبير مع السباحين الكبار على مستوى العالم فإننا ننتظر منهما تحقيق أرقام جديدة على المستويين الخليجي والعربي. وأضاف أن ندى ويعقوب أمامهما التجهيز للأولمبياد المقبل في طوكيو 2020، وعليها أن يجعلا من ريو محطة انطلاقة قوية لهما في السنوات المقبلة، وسيحسب في تاريخهما أنهما شاركا في دورة أولمبية، وعليهما أن يجهزا نفسيهما للدورة المقبلة من الآن. وأوضح أن التعايش مع أبطال العالم هو في حد ذاته خبرة كبيرة يكتسبها المشاركون الجدد، خصوصاً صغار السن، لأنهم يتعلمون الكثير من هؤلاء الأبطال على مستوى العالم، كما أن هناك مدارس مختلفة، وهو ما يساعدهم على اكتساب الخبرات في السنوات المقبلة. وأعربت ندى البدواوي عن سعادتها بالوصول إلى ريو من أجل المشاركة في منافسات السباحة في الدورة، وقالت: «الحلم أصبح حقيقة ووصلت إلى الأولمبياد كي أشارك فيها للمرة الأولى، وأرفع فيها علم بلدي في حفل الافتتاح، وهو ما يجعلني متحمسة رغم التعب الشديد جراء الرحلة الطويلة». وأضافت: «شرف كبير أن أحمل علم بلادي في محفل أولمبي كبير وهو ما يحفزني أيضاً للظهور بشكل جيد في المنافسات؛ لأن الجميع سيعرفون أنني من حملت العلم وينتظرون مني الكثير، وبشكل عام الدورة فرصة ذهبية لي أن أتعرف إلى السباحين والسباحات وما يقومون به في التحضيرات والسباقات، وهو درس مجاني لي». وطالبت ندى البدواوي بأن يبدأ الترتيب للبرنامج التدريبي لها من بعد الدورة، من أجل تجهيزها للمشاركة في دورة طوكيو 2020. من جانب آخر، قال يعقوب السعدي: «المشاركة في الأولمبياد حلم جميل، وهو ما يحلم به جميع أبطال العالم ويتنافسون للوصول إليه، وهو ما ندركه جيدا إلا أننا مازلنا في مرحلة عمرية صغيرة ونشارك لأول مرة عبر بوابة بطولة العالم في كازان، وعلينا أن نستغل هذه الفرصة وتحقيق نتائج أفضل». ووصل إلى مدينة ساو باولو البرازيلية لاعبو الجودو الثلاثة للدخول في معسكرهم الأخير الذي يستمر خمسة أيام استعداداً للمشاركة في المنافسات الأولمبية، وهم فيكتور سكفورتوف، الذي سيشارك في وزن تحت 73 كغم، وسيرجيو طوما الذي يشارك في وزن تحت 81 كغم، وإيفان رومارنكو الذي يشارك في وزن تحت 100 كغم، وبدأوا بالفعل التدريبات فور وصولهم للحفاظ على لياقتهم البدنية والفنية. ويأتي المعسكر الأخير بعد انتهاء معسكري إسبانيا ومولدوفيا في ختام برنامج الإعداد، وتتضمن المرحلة الأخيرة التركيز على الجوانب الفنية والبدنية والتأقلم مع فارق التوقيت والأجواء المناخية في البرازيل، والتي تختلف عن أوروبا في هذا التوقيت. ومن المنتظر أن يدخل اللاعبون القرية الأولمبية يوم الجمعة المقبل في الوقت الذي ستجرى قرعة الأوزان بعد غد الخميس، ويحضرها أمين عام اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج ناصر التميمي. على جانب آخر، يواصل سيف بن فطيس وخالد الكعبي تدريباتهما اليومية بمركز الرماية الأولمبي، حتى بعد غد الخميس، إذ ستكون البروفة الأخيرة قبل غلق الميدان مع بدء مراسم الدورة والافتتاح الرسمي، ولن يتسنى للرماة التدريب إلا مع التدريب الرسمي قبل كل مسابقة بيوم في الوقت الذي يصل الشيخ سعيد بن مكتوم يوم 7 أغسطس، وبالتحديد قبل بدء المنافسات الرسمية بيومين فقط. التميمي: جهزنا لاعبي الجودو 4 سنوات من أجل ميدالية أولمبية أعرب أمين عام اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج ناصر التميمي عن تفاؤله بتحقيق لاعبي الجودو إنجازات كبيرة في أولمبياد ريو، وقال: «عملنا طوال سنوات من أجل الوصول للأولمبياد، ونجحنا بنسبة كبيرة في تنفيذ البرنامج الذي وضعناه، والذي يمكّن أبطالنا من تحقيق الميدالية الأولمبية، ووصلنا إلى محطة الختام من البرنامج في ساو باولو، والأهم أن اللاعبين الثلاثة وصلوا إلى البرازيل دون مشكلات أو إصابات، وننتظر ساعة الصفر كي نؤكد أمام العالم أن الجودو الإماراتي له بصمة أولمبية مثلما وضع بصمة عالمية في كل البطولات التي شارك فيها». وأضاف: «منافسات الجودو تبدأ يوم 6 أغسطس إلا أن أول لاعب من منتخبنا سيلعب يوم 8 أغسطس، وهو فيكتور في وزن تحت 73، بينما يلعب طوما يوم 9 أغسطس في وزن تحت 81، بينما إيفان يلعب في وزن تحت 100 كغم يوم 11 أغسطس، والقرعة ستحدد المواجهات لأبطالنا في الأدوار التمهيدية في الأولمبياد». وأشار إلى أن جميع البطولات التي حددها الجهاز الفني شاركنا فيها على المستويين الدولي والعالمي في عام 2016، بجانب المعسكرات، وهو ما يجعلنا نأمل في أن يحققوا ميدالية ملونة، موضحاً أن تأهل أبطالنا عن طريق النقاط من خلال النقاط التي جمعوها في بطولة العالم التي تعد أكبر نقاط وبطولات الماستر والجراند بري والجراند سلام، والنقاط التي حققها لاعبونا من عام 2013 إلى 2016، أهلتهم للمشاركة في ريو. ونوه بأن اللاعبين حققوا خلال الفترة من 2013 إلى 2016، 5 ميداليات ذهبية في بطولات الجراند سلام والجراند بري، وميداليتين برونزيتين في بطولة العالم 2014، و7 ميداليات فضية من خلال الجراند سلام والجراند بري، وبرونزية في الماستر و9 برونزيات على مستوى الجراند سلام والجراند بري، وجميع هذه النتائج أهلتهم للعب في الاولمبياد مبكراً، ورغم ذلك لم يتوقف الحصاد لأن الهدف من المشاركة في بطولات العالم ليس التأهل فقط ولا الفوز بالميداليات، بل إن كل هذه المشاركات هدفها واحد هو تحقيق ميدالية في الاولمبياد، وهو الأمل الكبير الذي ننتظره جميعاً، ولدينا ثقة كبيرة بالعودة من البرازيل بإنجاز أولمبي للإمارات.
مشاركة :