استقبلت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال 196 ضحية عنف منزلي من جنسيات مختلفة خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب ما كشفت عنه المدير العام للمؤسسة، عفراء البسطي. وقالت البسطي إن عدد الحالات التي تم تسجيلها شهدت انخفاضاً بسيطاً مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق التي بلغت 231 حالة من ضحايا العنف الأسري. الحملة البرتقالية أفادت المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، بأن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال حريصة على ألا يقتصر دورها على توفير المأوى والرعاية النفسية والاجتماعية والقانونية لضحايا العنف، بل تسعى من خلال حملاتها وأنشطتها التوعوية المختلفة للمساهمة في توفير بيئة اجتماعية تلفظ العنف بكل أشكاله، خصوصاً تجاه النساء والأطفال. وأشارت إلى أنه من أبرز الفعاليات التي تنظمها المؤسسة في هذا الإطار هي الحملة البرتقالية للحد من العنف ضد النساء، التي تُقام بشكل سنوي على مدار 16 يوماً بالتزامن مع الحملة البرتقالية للأمم المتحدة من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر الماضيين، والتي تلاقي تفاعلاً كبيراً من الجمهور. وأضافت أنه من بين حالات العنف المنزلي التي تم استقبالها خلال العام الجاري ثماني حالات تم توفير خدمات الإيواء لها في المؤسسة، بعد دراسة حالة الضحايا بشكل دقيق، فيما حصلت الحالات الخارجية على خدمات الرعاية والتأهيل دون أن تكون في حاجة للإيواء نظراً لتوافر مسكن آمن لديهم. وأوضحت البسطي، أن حالات العنف المنزلي من المواطنين بلغت 48 حالة بنسبة 24%، مقابل 145 حالة بنسبة 74% من جنسيات أخرى، فيما لم يتم التعرف إلى جنسيات ثلاث حالات أخرى. وأشارت إلى أن 192 حالة تعرضت للعنف اللفظي أو العاطفي، و149 حالة للإهمال، و142 حالة للعنف الجسدي، و100 حالة للإساءة المالية، فيما تعرضت 32 حالة للإساءة الجنسية. وأفادت بأن الحالات التي تعرضت للعنف من قبل الزوج جاءت في المرتبة الأولى بإجمالي 162 حالة، فيما تعرضت 14 حالة للعنف من قبل الأب، وحالتان من الزوج السابق، وخمس حالات من الأخ، وأربع من الأم، فيما تعرضت بقية الحالات للعنف من أقارب أو مديري عمل. وأوضحت أن المؤسسة أطلقت مبادرة «تمكين الحالات» لدمج ضحايا العنف من النساء في المجتمع من جديد عبر تأهيلهن مهنياً للدخول في سوق العمل، والحصول على وظيفة توفّر لهن دخلاً ثابتاً يعينهن على تلبية احتياجاتهن المعيشية وتحقيق الاستقرار المادي. ولفتت إلى أن جميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة لضحايا العنف مجانية وتشمل خدمات الإيواء، والخدمات الصحية، والخدمات الاجتماعية، والخدمات التعليمية، وكذلك الأنشطة والخدمات الترفيهية، بالإضافة إلى الخدمات القانونية، والخدمات النفسية. وأكدت البسطي، أن الإمارات من الدول التي تتمتع بمعدلات منخفضة في ما يتعلق بالعنف ضد النساء، بفضل الدعم الذي تحظى به المرأة تنفيذاً لرؤية القيادة، ما جعل المرأة تتمتع باحترام ومكانة خاصة في المجتمع، أهّلتها للوصول لأعلى المناصب.
مشاركة :