قتل 18 شخصاً في اشتباكات اندلعت، أمس، بين أهالي مدينة الموصل، وعناصر من تنظيم «داعش» شمال المدينة، في وقت اتهم فيه وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، رئيس البرلمان سليم الجبوري، بالتورط في «قضايا فساد وابتزاز»، وهو ما نفاه الجبوري، الذي أكد إحالة الاتهامات إلى القضاء وهيئة النزاهة. وقال العميد ذنون السبعاوي، من قيادة عمليات الموصل العسكرية، إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحين من أهالي مدينة الموصل، وعناصر من تنظيم «داعش» شمال المدينة، وأوقعت 18 قتيلاً، وأربعة مصابين من الطرفين. وهذه المواجهات المسلحة، هي الأولى من نوعها في المدينة، منذ سقوطها في يد التنظيم، في 10 يونيو عام 2014. وأضاف السبعاوي أن «18 جثة وصلت إلى دائرة الطب العدلي بالموصل، بينها ست من أبناء الموصل، و12 من عناصر (داعش)، إلى جانب إصابة أربعة آخرين من التنظيم، جراء اشتباكات عنيفة اندلعت في قضاء تلكيف شمال الموصل». وأوضح أن «الاشتباكات اندلعت بعد أن قتل مسلحون ثمانية من (داعش) في نقطة تفتيش داخل القضاء، فقام عناصر (داعش) بإغلاق جميع منافذ القضاء واعتقال شباب، بعد مداهمة منازلهم، بحثاً عن المشاركين في الاشتباكات». من ناحية أخرى، أكد آمر الفوج الثالث في اللواء 126 من قوات البشمركة، العميد نريمان الصالحي، أن البشمركة والأجهزة الأمنية شددت إجراءاتها الأمنية على جميع الحقول النفطية. وأضاف، في تصريح لقناة «السومرية نيوز»، أن «قوات البشمركة تفرض سيطرة تامة على المواقع النفطية، ووضعت خطة أمنية جديدة، لتأمين المواقع المحيطة بالحقول النفطية، القريبة من خطوط التماس مع (داعش)». في سياق آخر، اتهم وزير الدفاع العراقي رئيس البرلمان بالتورط في «قضايا فساد وابتزاز». وأشارت تسريبات، من داخل جلسة البرلمان، التي عقدت لاستجواب وزير الدفاع، إلى أن العبيدي تحدث عن «عمليات ابتزاز سياسي، مارسها رئيس مجلس النواب، لتمرير عقود تسليح وشراء سيارات لمقربين منه». كما تحدث العبيدي عن «تفاصيل الابتزاز، الذي يتعرض له من سياسيين ومسؤولين عراقيين، للتوسط أو تمرير عقود تسليح، تحوم حولها شبهات فساد». ورداً على ذلك، قال الجبوري للصحافيين: «التهم التي عرضها وزير الدفاع، ليس لها أساس من الصحة». وأضاف: «ما تم ذكره من أسماء وأرقام، سيحال إلى القضاء العراقي وهيئة النزاهة العراقية، كما سيتم تشكيل لجان للتحقيق». وقال إن «كل ما تم عرضه اليوم عبارة عن مسرحية، الغاية منها ألا تتم عملية الاستجواب، وألا تثار القضايا الحيوية».
مشاركة :