قال الكرملين اليوم (الإثنين) إن مزاعم اختراق موسكو للبريد الإلكتروني للحزب الديموقراطي الأميركي جزء من حملة تهدف لإخفاء التلاعب في الحملة الانتخابية الأميركية من جانب قوى محلية. وقالت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون أمس، إن أجهزة استخبارات روسية اخترقت البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديموقراطية واستنكرت تقارب المرشح الجمهوري دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف «هذه الاتهامات التي وجهتها السيدة كلينتون من قبيل الخطاب الانتخابي ولا تتضمن أي شيء ملموس». وأضاف «في هذه الحال فإنهم (الأميركيون) يحاولون التغطية على بعض عمليات الخداع التي يمارسونها عن طريق شيطنة روسيا. ونحن نعتبر ذلك خطأ». وقال إن اتهامات المرشحة الديموقراطية كلام سخيف وانفعالي ولا يستند إلى حقائق، وأضاف أن من الخطأ اتهام موسكو قبل التحقيق في الاتهامات. وتابع بيسكوف «الأجهزة الروسية الرسمية... لا تقوم بعمليات إرهابية إلكترونية»، وقال إن الكرملين يرغب في تطبيع العلاقات الروسية - الأميركية. ونفى الكرملين مراراً أي دور له في اختراق البريد الإلكتروني، وقال إنه لا يفضل مرشحاً عن الآخر في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة يوم الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وعلى رغم الموقف الرسمي للكرملين أظهرت تغطية التلفزيون الروسي الرسمي محاباة لترامب الذي وصفه بوتين بأنه «موهوب للغاية».
مشاركة :