«قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على 70 في المئة من منبج

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال ناطق باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع «قوات سورية الديموقراطية»، أمس (الأحد) إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة أصبحت تسيطر الآن على حوالى 70 في المئة من مدينة منبج في شمال سورية التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بعد التقدم السريع الذي أحرزته في اليومين الماضيين. وقال الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش إن «قوات سورية الديموقراطية» أجبرت «مقاتلي التنظيم المتشدد على التراجع إلى الحي القديم بعد سيطرتها على غالبية القطاعات الغربية والشرقية والجنوبية من المدينة»، مشيراً إلى أن «مقاتلي التنظيم يتواجدون في شكل أساس حالياً في الحي القديم من المدينة وأجزاء من الشطر الشمالي الشرقي منها». وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» التي شكلت العام الماضي وتضم وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عرب، الحملة منذ شهرين تقريباً، بدعم من قوات أميركية خاصة لطرد «داعش» من آخر مناطق سيطرته على الحدود السورية - التركية. وتمكن 2300 مدني على الأقل من مغادرة المدينة، لكن آلاف السكان ما زالوا محاصرين داخلها. وذكرت مصادر كردية أن وجود المدنيين الذين يحاول المتشددون منعهم من المغادرة يعرقل الهجمات الجوية الأميركية، مضيفةً أن المتشددين تمكنوا من إبطاء التقدم في اقتحام المدينة من خلال استخدام قناصة وزرع الألغام. وسيمثل فقدان منبج ضربة كبيرة لـ«داعش» كونها ممراً حيوياً لنقل المتشددين الأجانب والإمدادات من الجانب التركي. واعتبر درويش أن المبادرة العسكرية أصبحت في أيديهم وأن الحملة تأخذ على عاتقها تحرير ما تبقى من المدينة وسيتواصل التقدم لحين إدراك تلك اللحظة. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال أمس إن «قوات سورية الديموقراطية» انتزعت السيطرة على الكثير من أنحاء شرق المدينة المحاصرة بدعم من الضربات الجوية، بعد تقدمها البطيء غرب المدينة في الأسابيع القليلة الماضية. وأشار المرصد إلى أن «قوات سورية الديمقراطية» تمكنت من السيطرة على مركز طبي ومدرسة وميدان في قلب شرق منبج بعد اشتباكات عنيفة. ولا توجد تقارير مؤكدة تفيد بسقوط ضحايا. وبحسب تقديرات درويش، غادر ما بين 40 و50 ألفاً على الأقل من السكان المدنيين المدينة منذ بدء الحملة. ويقول نشطاء وسكان إن عشرات المدنيين قتلوا الشهر الماضي في ضربات جوية على المدينة وإلى الشمال منها. وقالت «منظمة العفو الدولية» إنه ينبغي على التحالف بقيادة الولايات المتحدة فعل المزيد للحيلولة دون سقوط قتلى مدنيين.

مشاركة :