تعاقدات بعد منتصف الليل.. موضة أم تهميش؟

  • 8/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دائماً ما تُعلن الأندية في دول العالم، وتحديداً الكبرى عن صفقاتها أو أهمّ أخبارها في ساعات منتصف النهار، أو أول الليل، تقديراً واحتراماً، أولاً لجماهيرها حتى تكون متواجدة لحظة الإعلان عنها، وثانياً لوسائل الإعلام، وتحديداً منها الورقية لتتمكن من متابعة الخبر، وما وراءه، والأهم من ذلك نشره في عدد الغد قبل أن يُحرَق بكلّ ما فيه، كما هو حاصل لدينا من جلّ الأندية السعودية في الفترة الأخيرة، التي اتخذت بعد منتصف الليل موعداً لأخبار تعاقداتها، متجردةً من كلّ معاني الاحترافية، فلا صُحف بإمكانها متابعة الخبر ونشره، ولا قنوات تلفزيونية تتمكن من بثّ الخبر عبر برامجها أو نشراتها الإخبارية، لتشعُر بأن جلّ همها هو إعلان الخبر، من دون مراعاة توقيت بثّه وابراز الحدث إعلاميا، سواءً كان مناسباً أم لا، ليأتي السؤال هُنا أين المراكز الإعلامية لهذه الأندية من دورها، في تحديد أوقات مناسبة لنشرها؟، فهي صوت النادي تجاه الوسائل الإعلامية، والعكس كذلك. دخول مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً تويتر، أفقد وسائل الإعلام المحلية هيبتها واحترامها من قِبل أنديتنا، وكأنها لم تكُن شريكاً لها في جزء كبير من نجاحاتها، وداعِماً قوياً لها، على عكس كُبرى الأندية خارجياً احترافياً، إذ لم يغيّر دخول هذه المواقع نظرتها تجاه الصحف والقنوات، التي ترى دوماً أنها جزء فعّال، ومُساهم في تميزها. التذمّر من التأخر في إعلان الأخبار لم يكُن حكراً على الإعلام، بل وصل حتى للجماهير، التي أصبحت تسهر حتى ساعات الصباح الأولى، ترقباً للإعلان عنها، فمتَى ستُقلع أنديتنا عن هذه العادة؟، وتتّبع ما تفعله الأندية الكبرى بالإعلان في التواقيت العادية والمعتادة، بدءاً من الصباح حتى الساعات الأولى من المساء.

مشاركة :