ضربات أمريكية ضد تنظيم داعش في «سرت» بطلب من حكومة الوفاق الليبية

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - (أ ف ب): شنت الولايات المتحدة أمس الإثنين ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة سرت الليبية بطلب من حكومة الوفاق الوطني، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة المدينة المتوسطية من ايدي الجهاديين. ومع اولى الضربات الأمريكية في ليبيا يكون التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد فتح جبهة جديدة في الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي يواجه حملة عسكرية دولية في كل من العراق وسوريا. وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في كلمة متلفزة ان حكومته طلبت «دعما مباشرا من الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات جوية محددة لمعاقل تنظيم الدولة داعش في مدينة سرت (450كلم شرق طرابلس) وضواحيها». وأضاف: «بالفعل بدأت اولى هذه الضربات أمس على مواقع محددة في مدينة سرت، محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته، ولذا استطاعت قواتنا الميدانية السيطرة على مواقع استراتيجية». وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية شن الغارات بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك في بيان: «بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية شن جيش الولايات المتحدة غارات محددة على اهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سرت بليبيا لدعم قوات هذه الحكومة في مسعاها لهزم داعش في معقلها الاساسي في ليبيا». وشدد على ان هذه الغارات «ستتواصل». من جهته، اوضح مسؤول في البيت الابيض ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما «سمح للقوات المسلحة الأمريكية بشن ضربات لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني بطلب من رئيس الوزراء فايز السراج». وكانت القوات الحكومية الليبية التي تضم خليطا من الجماعات المسلحة ووحدات صغيرة من الجيش المفكك قد أطلقت قبل أكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص» بهدف استعادة مدينة من ايدي تنظيم الدولة الإسلامية بعدما خضعت لسيطرته أكثر من عام. وبعد التقدم السريع الذي حققته القوات الحكومية في بداية عمليتها العسكرية عادت العملية، وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها عناصر التنظيم المتطرف الذين يعتمدون على القناصة والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون. والضربات الأمريكية أمس الاثنين هي الاولى في سرت منذ بداية العملية العسكرية، كما انها أول ضربات اجنبية ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة يتم تنفيذها بطلب من الحكومة الليبية. وقال المسؤول في البيت الابيض ان المساندة العسكرية الأمريكية لحكومة الوفاق في حربها مع تنظيم الدولة الإسلامية «ستكون محدودة بالضربات وتبادل المعلومات». بدوره، شدد السراج في كلمته على ان العملية «في هذه المرحلة تأتي في إطار زمني محدد ولن تتجاوز مدينة سرت وضواحيها»، من دون ان يحدد الإطار الزمني. ولم يستبعد رئيس حكومة الوفاق ان ترسل الولايات المتحدة إلى ليبيا مجموعات عسكرية للقيام بمهمات لوجستية فنية غير قتالية. وقال: «اؤكد انه لن يكون هناك اي وجود عسكري قتالي على الارض، وسيختصر اي وجود ان احتاج الامر بالدعم الفني واللوجستي فقط».

مشاركة :