ريو دي جانيرو - أ ف ب: لم تكن البرازيلية المخضرمة جوانا كوستا تتجرأ حتى على الحلم بأن تكون ضمن أعضاء المنتخب البرازيلي في أولمبياد بلادها خصوصا أنها في الخامسة والثلاثين من عمرها ولم يسبق لها أن اختبرت المشاركة في الأحداث الكبرى. قبل شهر من الزمن كانت كوستا تحضر نفسها لتكون من المتطوعين في الألعاب الأولمبية التي تحتضنها ريو اعتبارا من الجمعة المقبل وحتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي، ون تشجع مواطنيها ومواطناتها عندما يسمح لها وقتها بذلك. لكن في الثالث من الشهر الماضي وخلال بطولة البرازيل، تفوقت كوستا على نفسها وسجلت 4.50 أمتار ما سمح لها بالتأهل إلى مسابقة القفز بالزانة في أولمبياد ريو، لتستعيد بذلك ذكريات أيام «الشباب» حين توجت بطلة لأمريكا الجنوبية عام 2005 في كالي الكولومبية بعدما سجلت حينها 4.20 أمتار. ومن البديهي أن تكون كوستا سعيدة تماما بمشاركتها الأولمبية الأولى حيث ستمثل بلادها في مسابقة القفز بالزانة إلى جانب بطلة العالم لعام 2011 فابيانا مورر، وهي تحدثت عن المسألة قائلة: «حلمت طيلة حياتي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية وكنت حقا أتوقع بأن أكون من بين المشاهدين هنا حتى أنني اشتريت تذاكر لمباريات التصفيات في القفز بالزانة عند الرجال والسيدات». وتابعت للموقع الرسمي للألعاب الأولمبية ريو 2016: «كنت آمل أيضا الحصول على تذاكر مسابقات الجمباز لكني لم أوفق في ذلك، ثم حصل الأمر وتأهلت. عائلتي ستستخدم الآن بعضا من هذه التذاكر من أجل مشاهدتي وسنعيد بيع ما تبقى منها. أنا سعيدة للغاية». ومن المؤكد أن آمال البرازيل في الحصول على ميدالية لن تكون معلقة على كوستا بل على مور التي حققت في لقاء الثالث من يوليو الماضي 4.87 أمتار وفازت بالحدث في أفضل قفزة في مسيرتها، محققة في طريقها رقما قياسيا لأمريكا الجنوبية. وسيكون أولمبياد ريو المشاركة الأولمبية الثالثة لمور التي تبلغ من العمر 35 عاماً أيضا، وهي تأمل أن تنهي مسيرتها الأولمبية بميدالية لبلادها بعد أن اكتفت بالمركز العاشر في بكين 2008، فيما خرجت من التصفيات في لندن 2012 حيث حلت في المركز الخامس عشر.
مشاركة :