قاد لاعبي النصر مدربهم الأرغوياني دانييل كارينيو للتفوق على نظيره الوطني سامي الجابر الذي خذله لاعبوه بعدم تطبيقهم لمهامهم وهبوط مستوى الغالبية العظمى منهم، وعلى الرغم من تقدم الأخير بالنتيجة مبكراً بعد هدف ناصر الشمراني في بداية النهائي الكبير إلا أن كارينيو ظهر مبتسماً وواقفاً بثقة يوجه لاعبيه نحو التعادل ومن ثم التقدم نحو الفوز. سامي الجابر حاول تغيير تكتيكه مرتين ولم يساعده اللاعبون المثير للجدل بحركاته أثناء المباريات كارينيو الذي يوجه بشراسة ويعمل بمنهجية واضحة حينما عمد منذ بداية اللقاء في قطع الصلة القوية التي تربط ناصر الشمراني بتياغو نيفيز والتي لطالما رجحت كفة الهلال في كثير من المباريات، دخول مدرب النصر بثلاثة لاعبين في خط المحور يقودهم إبراهيم غالب وبجواره عوض خميس وشايع شراحيلي حد كثيراً من تحركات البرازيلي نيفيز الذي واجه ضغطاً كبيراً في كل مرة يستلم فيها الكرة مما بعثر التنظيم الهلالي على مستوى وسط الملعب خصوصاً في ظل الاكتفاء بالفرجة الذي كان طاغياً على زملائه. حاول(الذئب) سامي الجابر دعم وسط الملعب فزج بعبدالعزيز الدوسري بدلاً عن نواف العابد الذي لم يظهر في فورمته المعتادة لكن خالد الغامدي وشايع شراحيلي في الجهة اليمنى رجحا كفة النصر وأخفيا عبدالعزيز الدوسري المستسلم والزوري المرهق، وبعد أن قلب النصر الطاولة على الهلال بالهدفين زج كارينيو بيحيى الشهري في الطرف الأيمن بديلاً لمحمد نور لإيقاف قوة الشهراني وسالم الدوسري التائهين رغم نشاطهما، وعلى الرغم من تخلي الجابر عن لاعب المحور سعود كريري والزج بياسر القحطاني إلا أن كارينيو حافظ على انضباطه التكتيكي وخصوصاً حين عزز الجهة اليسرى بعبدالرحيم جيزاوي بدلاً عن عوض خميس بعد أن اطمأن على قدرة شايع وغالب في القبض على مصدر الخطر الهلالي نيفيز، وعلى الرغم من تكرار توجيهات سامي الجابر التي وضحت للمتابع عبر الشاشة وهو ينادي باقتراب اللاعبين من بعضهم وخصوصاً الشمراني والثلاثي الذي خلفه إلا أن كارينيو كان ناجحاً في عزل هجوم الهلال عن وسطه.
مشاركة :