من منطلق اهتمامها بحضارة الأندلس، كرمز لتعايش الحضارات والثقافات، تستعد مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، لتنظيم عدة أنشطة مع مكتبة الإسكندرية في مصر. وذكرت المؤسسة، أنها تتضمن احتفالية ثقافية وندوة فكرية بعنوان «الأندلس بين الأدب والتاريخ»، وذلك في بيت السناري التاريخي في القاهرة، وهو النشاط الذي يقام للعام الرابع على التوالي، وسيقام الاحتفال خلال شهر أغسطس. الندوة المصاحبة للاحتفالية، تتضمن عدة محاور مهمة، تتعلق بتاريخ الأندلس، وتستهل بكلمتين، إحداهما يلقيها رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، والأخرى يلقيها مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين. وقال «البابطين»: «سوف تتضمن الكلمة أهمية إحياء ذكرى الأندلس التاريخية التي مثلت حقبة ناصعة من التاريخ العربي الإسلامي وأسبقيته في مفهوم التعددية والتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات». وأضاف: «توجهت المؤسسة إلى الأندلس منذ عام ألفين وأربعة، حيث أقمنا دورة ابن زيدون برعاية فخامة الملك خوان كارلوس، واستمر اهتمامنا من خلال إقامة كراسي البابطين للدراسات العربية في جامعات إسبانيا ودورات للمرشدين السياحيين لتصحيح التاريخ العربي الإسلامي في حقبة تُعد من أنصع الحقب التاريخية في العالم التي مثلت حضارة قائمة على المحبة والتعايش السلمي بين الأديان، والثقافات المختلفة التي عاشت في وئام تحت ظل حكم المسلمين». وأوضح عبدالعزيز سعود البابطين، إن الآلاف تخرّجوا في كرسي البابطين للدراسات العربية من أكاديميين وطلبة ومرشدين سياحيين، الأمر الذي جعلنا ننشئ جائزة جديدة تحمل اسم جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات التاريخية في الأندلس، التي حفّزت الكثير من الباحثين الإسبان على إعادة اكتشاف الأندلس، بما يليق بأهمية هذا التاريخ العريق.
مشاركة :