«تويوتا بريوس»... مثالية في توفير الوقود - سيارات

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 1997 أسدلت تويوتا الستار على بريوس، مقدمة بذلك افضل تكنولوجيا في اقتصادية استهلاك الوفود، من أي مركبة أخرى تعمل بمحرك البنزين. ولقد أثنى العالم بشكل كبير على «بريوس» كونها أكثر تطوراً مما كان أي شخص ليعتقد، إن تقديم المركبة هنا في الشرق الأوسط قد عمل على تغيير العديد من المفاهيم المتعلقة بالمركبات الصديقة للبيئة، في حين أضافت مظهراً جديداً إلى شوارع المدينة. وكانت «بريوس» أول سيارة هجينة يتم إنتاجها، وقد ظهرت في سوق اليابان عام 1997، وعمّت مبيعاتها مختلف دول العالم في عام 2000. وتطورت «بريوس» بشكل مستمر لتواجه جميع التحديات، وتبقى في طليعة تكنولوجيا الهايبرد، إن تاريخ السيارة منذ ظهروها للمرة الأولى في عام 1997 مذهل، ويعرض الخطوات الهائلة التي تم اتخاذها في تطوير مركبة مميزة. ويعتبر الجيل الرابع من «بريوس» تطوراً مثيراً حقاً في السلسلة، إذ فاجأت العالم، واستحوذت على عقول الناس منذ ذلك الحين. وأذهل الجيل الأول من «بريوس» عالم السيارات، و لكنها كانت البداية فحسب مع وجود المزيد من التطورات التي تلوح في الأفق. ثم وصل الجيل الثاني من «بريوس» عام 2003، بحيث تمت إعادة تصميمها بالكامل لتصبح أكبر، ولتتمتع بقدرات آيروديناميكية أفضل، بالإضافة إلى اقتصاد أفضل من قبل في استهلاك الوقود. وتم تصنيع الجيل الثالث من «بريوس» في 2009، بناء على إنجازات سابقة من خلال الاستفادة من الأبحاث المستمرة والتكنولوجيا الأفضل عالمياً. وحين تم الكشف عن الجيل الرابع من «بريوس» في سبتمبر 2015، لم تقدم اقتصاداً أكثر تطوراً بشكل ملحوظ في الوقود بتصميم مدمج و جذاب فحسب، بل كانت أخف وزناً، وأكثر رحابة وأفضل أداء من الموديلات السابقة. أداء مذهل يجمع نظام «تويوتا هايبرد» ما بين محرك البنزين والموتور الكهربائي، لخلق أداء بيئي لا مثيل له وتجربة قيادة مذهلة. وتتميز «بريوس» الجديدة بكفاءة استثنائية في استهلاك الوقود في تكنولوجيا الهايبرد، كما يوفر عزم الدوران الوفير تسارعاً مثيراً، وتمثل السيارة ذروة تكنولوجيا الهايبرد، وتعرض أحدث تكنولوجيا من «تويوتا»، التي من شأنها أن ترفع من مستويات أداء القيادة والراحة. وتعد «بريوس» الجديدة أول مركبة يتم تطويرها باستخدام هندسة «تويوتا» العالمية الجديدة (TNGA)، بهدف التحديث والتطوير، بالإضافة إلى دمج التطوير بالتصنيع لتوفير المزيد من الوقت للتصميم. وباستخدام هذا النظام، تم تطوير هيكل «بريوس» مع زيادة 60 في المئة أكثر في الصلابة الالتوائية مقارنة بالموديلات السابقة، محققين بذلك أقصى أداء للتعليق لتحقيق تحكم أفضل، وقيادة أكثر هدوءاً وثباتاً. ولا توفر «TNGA» تحكماً متطوراً فحسب، ولكنها تعزز أداء القيادة ككل، والاقتصاد في استهلاك الوقود من دون ذكر المظهر الأكثر جاذبية. وقد تبدو «TNGA» أمراً تقنياً لأبعد حد ولكن لفهمها جيداً عليك أن تقود «بريوس» الجديدة، اجلس خلف المقود، اضغط على دواسة التسارع وستتفاجأ، وستحصل على رد فوري، تسارع سريع ولا مثيل له مع التحويل أوتوماتيكياً من الموتور الكهربائي إلى محرك البنزين عند سرعة معينة، إنها سلسة هادئة وقوية، وتعيد «TNGA» متعة القيادة بطريقة لم تكن لتتخيل أنها ممكنة. التكنولوجيا الفريدة استهلاك الوقود لا يتعلق لمدى سرعة قيادتك للمركبة فحسب، فعلى سبيل المثال حين تقوم بتشغيل السيارة أو الضغط على دواسة البنزين، فإنك تستخدم المزيد من البنزين لتخطي حالة السكون، وذلك هو السبب وراء كون القيادة في المدينة، تستهلك الكثير من الوقود مع وجود العديد من حالات الوقوف والانطلاق أثناء القيادة بسبب الازدحام وإشارات المرور وعلامات التوقف. ومع «بريوس» فإنك في الغالب تستخدم موتور الكهرباء عند القيادة في المدينة، بقيادة سلسة ومريحة وفي الوقت ذاته تحصل على أقصى عزم دوران عند حاجتك إليه، لأن عزم الدوران لا يعتمد على المحرك، وهذا هو سبب عمل المصاعد والقطارات الكهربائية بسلاسة. وبما أنه يمكنك الاعتماد على مصدرين للطاقة في الوقت نفسه، فإنك تحصل أيضاً على تسارع ممتاز، فعند السرعات المنخفضة يقوم الموتور الكهربائي بتشغيل المركبة، وحين تزيد «بريوس» سرعتها يقوم المحركان الكهربائي والبنزين بتشغيل المركبة. ويساعد الموتور الكهربائي بالفرملة وحماية الفرامل من الاهتراء عند الفرملة العادية، فهو يستخدم لامتصاص الطاقة عند تخفيف السرعة، ولتشغيل المولد لشحن البطارية. أفضل من أي وقت مضى لطالما تصدرت «بريوس» سباق تطور السيارات، فحتى اسمها «بريوس» مشتق من كلمة «Prior» اللاتينية و التي تعني «يأتي قبل»، وهي دائماً الأولى في جميع الأحوال. ويعتبر الجيل الرابع من «بريوس» الأفضل في العالم، بخبرة وتطور تزيد على عقدين من الزمان، إذ قال رئيس المهندسين تويوشيما، إنه كان من السهل نسبياً بالنسبة لـ يوسين بولت قطع مسافة 100 متر في 10 ثوان ركضاً، و هو أمر آخر بالنسبة له لكسر الرقم القياسي العالمي بفارق 9.58 ثانية، ولكن الحلول بالمرتبة الأولى يحتاج إلى جهد كبير، مبيناً أنه إذا تابع الشخص العمل على الأمر بإمكانه تحقيقه، وهذه هي فلسفة «تويوتا» في تطوير «بريوس»، لتكون سيارة أفضل من ذي قبل. بداية ثقافة جديدة المساعدة في تخفيف الآثار البيئية للسيارات هي من أولويات «تويوتا»، وبما أن المركبات الصديقة للبيئة يمكنها أن تؤثر إيجاباً بشكل كبير إذا ما تم استخدامها بشكل أوسع، فقد سعت الشركة لتشجيع الكتلة السوقية على تبني المركبات الهايبرد حول العالم. واعتبارًا من أبريل الماضي، بدأت «تويوتا» ببيع 33 موديلاً من سيارات الركاب الهايبرد وموديل واحد من مركبة (PHV) في أكثر من 90 دولة ومنطقة. وفي عام 2008، كان هناك مليون سيارة «بريوس» جديدة على الطريق، وبحلول 2013 أصبحت 3 ملايين سيارة، ما يشير إلى أن التكنولوجيا الصديقة للبيئة الجديدة أصبحت سائدة، ولم تعد بعد الآن مجرد شيء ما للتقدم الحاصل في الوعي البيئي، إنما أفضل خيار للجميع تقريباً. ومن الواضح أن مركبات الهايبرد تصبح أكثر شعبية، فبحلول أبريل 2016 وصلت الأرقام التراكمية للمبيعات العالمية لمركبات الهايبرد إلى 9.014 مليون سيارة، ما يعني 65 مليون طن أقل من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الهواء، سواء كان ذلك في أميركا الشمالية، وأوروبا وآسيا، فهناك أسلوب حياة جديد يتطور عالمياً، والمزيد من الأشخاص يشاركون في شراء «بريوس هايبرد». وإضافة إلى النمو الاستثنائي في المبيعات، حازت «تويوتا بريوس» سابقاً على مرتبة «أفضل ثالث سيارة في العالم» في فئة العام لسيارات العالم الخضراء، وفئة العام لسيارات العالم بشكل عام.

مشاركة :