«الشرعية» تتقدم شمال صنعاء وتضع مواقع الميليشيات تحت نيران مدفعيتها

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات الجيش والمقاومة اليمنية، في شمال العاصمة صنعاء، تقدمها نحو أطراف مديريتي بني حشيش وأرحب، وتمكنت من وضع مواقع الميليشيات في الجميمة وخشم البكرة وبيت دهرة والحتارش تحت نيران المدفعية، إلى جانب عدد كبير من المتارس والمواقع الصغيرة الأخرى التي استحدثتها الميليشيات في المديريتين، في حين واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على تلك المواقع بشكل مكثف، مساندة لقوات الجيش والمقاومة التي تزحف نحوها. وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في نهم، من التقدم باتجاه المنصاع والنحرين وبني بارق بمساندة من المدفعية الطويلة المدى، المتمركزة في مواقعهم في مناطق الفرضة وقرود وشرق المجاوحة. وقالت مصادر محلية إن غارات التحالف استهدفت مواقع للميلشيات في المناطق الواقعة بين مديريتي نهم وأرحب، مؤكدة وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين وقوات المخلوع صالح. في الأثناء، قامت الميليشيات بعملية حصر للسكان القاطنين جوار المعسكرات في العاصمة وأطرافها، وبدأت في المناطق المجاورة لألوية الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) في منطقة السواد، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، حيث قامت بحصر السكان والمنازل آخذة البيانات الشخصية كافة، ما دفع السكان لإبداء مخاوفهم من تلك الإجراءات. وفي حجة، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في ضواحي مدينة حرض في منطقتي مجبر وعاهم شمال المدينة. وفي صعدة شنت مقاتلات التحالف غارات على مران في حيدان، مسقط رأس زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، وكذا تدمير شبكة وأبراج الاتصالات في مديرية كتاف الحدودية، كما استهدفت منطقة كهلان بضواحي صعدة، والمزرق الواقعة بين حجة وصعدة، واستهدفت غارة طرق الإمداد بين مدينة صعدة وباقم. وفي شبوة، قُتل اثنان من الميليشيات في مواجهات عسيلان، فيما نقلت الميليشيات صواريخ يعتقد أنها باليستية إلى مديرية بيحان التي يسيطرون عليها، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة قالت إن الميليشيات جلبت ناقلتين تحملان عربات مغطاة عليها أجسام غريبة، يرجح أنها صواريخ باليستية بغرض استهداف قوات الجيش والمقاومة والمنشآت الحيوية بمحافظتي شبوة ومأرب القريبة. وذكرت المصادر أن الميليشيات أدخلت إحدى الناقلات إلى منطقة عينية الجبلية وناقلة أخرى إلى منطقة الساق على الجهة المجاورة، بعد شق الطرق وتعبيدها إلى تلك المناطق، ومسح المطبات من المناطق الأسفلتية. وطالبت المصادر قوات التحالف باستهداف تلك التعزيزات التي تمر عبر عقبة القنذع بمحافظة البيضاء إلى مديرية بيحان المعقل الأخير للحوثيين في شبوة. من جهة أخرى، عثر مواطنون بمنطقة فضحة، التابعة لمديرية الملاجم بين محافظتي البيضاء ومديرية بيحان بمحافظة شبوة، على جثث مجهولة لأربعة أشخاص بالقرب من إحدى نقاط الميليشيات بالمنطقة. وذكر الشهود أن آثار الرصاص تؤكد أن إطلاقها كان من مسافة متر واحد، حيث تناثرت رؤوسهم من الأمام، ما يوضح أن العملية كانت إعداماً بالرصاص من الخلف. وفي البيضاء أقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على تفجير أحد المنازل، وقتل امرأة وإصابة اثنين آخرين. ونقل سكان محليون في منطقة ذي ناعم أن الميليشيات أقدمت على تفجير منزل القيادي في جبهة ذي ناعم، صالح علوي البراشي، مشيرين إلى أن التفجير أدى إلى تضرر المنازل المجاورة. وفي المحصن، قصفت الميليشيات المتمركزة في مديرية الزاهر بالبيضاء منازل المواطنين، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة اثنين آخرين أحدهما طفل. وكانت مواجهات عنيفة دارت بين المقاومة والميليشيات في آل الحميقاني، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الميليشيات واستشهاد أحد عناصر المقاومة واختطاف آخر، في حين قصفت الميليشيات مناطق الخرفان وعبل بمديرية السوادية. وفي تعز، تواصلت المواجهات العنيفة في المحورين الشرقي والغربي للمدينة، فيما تعرضت قرى العشملة في مقبنة، غرب المحافظة، لقصف عنيف من قبل الميليشيات المتمركزة في منطقة البهول أسفل البرح غرب تعز. وذكرت مصادر في المقاومة بتعز أن ستة من رجال المقاومة والجيش أصيبوا وخمسة من المدنيين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية، فيما قتل وأصيب 12 من الميليشيات. وفي جبهة حيفان الأعبوس، انسحبت المقاومة والجيش من آخر معاقلهما في المنطقة نتيجة قلة الإمداد حسب مصدر في المقاومة الذي أشار إلى أن الميليشيات تمكنت من التقدم نحو جبل قمل، آخر مواقع الجيش والمقاومة في حيفان، نتيجة قلة الإمدادات ونوعية الأسلحة المستخدمة من قبل الميليشيات. وأضاف المصدر أن الجبهة الغربية لمديرية حيفان يطل عليها أكبر جبل في مديرية حيفان، وهو جبل ظلاع الذي يشرف على مناطق متعددة من قاعدة العند والراهدة والشريجة من الجنوب، وباب المندب والمقاطرة والتربة والوازعية من الغرب، وصبر والدمنة من الشرق. ‫وفي جبهة الوازعية شهدت مناطق المنصورة والمجر والأحيوق والشقيراء مواجهات عنيفة مع الميليشيات التي حاولت تعزيز وجودها بالمنطقة من خلال التقدم واستحداث مواقع جديدة في تلك المناطق، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على المضاربة وكهبوب مستهدفة مواقع الميليشيات فيها.

مشاركة :