المتفـاخـر بتقبيـل جبــين نجـاد.. خلــف القضبـان

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رغم مزاعمه أنه ناشط حقوقي منذ الصغر وحاصل على اللجوء السياسي في بريطانيا، وملتزم دينيا ويرفع راية معارضة الأنظمة في منطقة الخليج العربي، لكنَّ الأدلة المشينة، التي وجهت إلى البحريني العضو البارز في حركة 14 فبراير الارهابية قاسم الهاشمي على مدى أيام في محكمة هارو للتاج، قادته إلى السجن لمدة 12 عاما، ومنها الاعتداء الجنسي على أطفال قصر والاغتصاب والإيذاء البدني، التي أثارت كثيرا من التساؤلات حول كيفية حصول قاسم الهاشمي على اللجوء السياسي بعد أن نزعت البحرين جنسيته. والمذكور قاسم الهاشمي بحسب ما نقلت الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة في بريطانيا هو واحد من أبرز كوادر 14 فبراير في البحرين، ودعا من قبل إلى إسقاط النظام بالبحرين، التي أسقطت جنسيته، ثم حصل بعد ذلك على اللجوء السياسي في بريطانيا وبعدها منح لاحقا جواز سفر بريطانيا، وكثيرا ما تهجم على ملوك وحكام دول الخليج بعد وصوله إلى الأراضي البريطانية. وكان الهاشمي ظهر في صورة وهو يقبل جبين الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد عام 2012، وتفاخر بهذه القبلة. وقالت متحدثة باسم محكمة هارو للتاج بلندن في اتصال هاتفي أجرته معها الشرق الأوسط، أمس: إن المدعو قاسم الهاشمي صدر الحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما يوم 20 يوليو الماضي، وهو حاليا يقبع في سجن ورم وود على حدود منطقة هامر سميث وفولهام بغرب لندن. وأضافت أنه بعد 7 أيام من المحاكمات أدانت هيئة المحلفين المذكور قاسم بالسجن باعتدائه الجنسي وإيذائه البدني بحق فتاة أقل من 14 عاما خلال الفترة من يونيو حتى نوفمبر العام الماضي. ورفضت المتحدثة باسم المحكمة أن تكشف لـالشرق الأوسط إن كانت الضحية هي ابنة المدعو قاسم أم لا. وحسب مصادر مقربة من المحكمة فقد ثبت تورطه في 4 حوادث اعتداء جنسي على قاصر دون سن الرابعة عشرة، بالإضافة إلى سبع حالات اعتداء جنسي أخرى. والمذكور الهاشمي مطلوب في البحرين، بتهمة التدريب على استعمال الأسلحة بقصد ارتكاب أعمال إرهابية، وتدريب آخرين على استعمال الأسلحة والمتفجرات بقصد الاستعانة بهم في ارتكاب جرائم إرهابية في البحرين، وصادر بحقه حكم غيابي بالحبس لمدة 15 سنة، وتم إسقاط جنسيته البحرينية بناء على مرسوم ملكي، ومتهم أيضا بالتنسيق مع قيادات عراقية لتنسيق النشاط التخريبي في البحرين وزعزعة الأمن في البلد الخيلجي. والمذكور يتبع ائتلاف شباب 14 فبراير، وقالت مصادر موثوقة في العاصمة لندن إن المذكور له علاقات بالمدعو عبدالرؤوف الشايب المدان بخمس سنوات سجنا ومحتجز في سجن بريطاني بتهمة الإرهاب، وهو من أبرز كوادر ائتلاف شباب 14 فبراير بالخارج، وهو متهم بالإعداد والتخطيط بتهريب أسلحة للبحرين وإعداد برامج تدريبية عسكرية في الخارج. وللمرة الثانية في 7 شهور، حكم على عضو بارز في جماعة بحرينية منشقة بالسجن لمدة طويلة بعد ثبوت إدانته. والأسبوع الماضي، أدين المدعو قاسم الهاشمي بأربع جرائم اعتداء جنسي على طفلة أقل من الرابعة عشرة من عمرها، بالإضافة إلى 3 اعتداءات جنسية أخرى، و 4 اتهامات هتك عرض بلغ إجمالي أحكام السجن فيها 12 عاما. وشهد ديسمبر الماضي إدانته انتهت بالحكم بالسجن لمدة خمس سنوات، لثبوت حيازته لمواد تستخدم في الإرهاب. وكان كلا الرجلين المرتبطين بما يعرف بـتحالف 14 فبراير الإرهابية قد حصلا على حق اللجوء في بريطانيا، وكان ذلك سببا في توجيه السؤال لوزارة الداخلية البريطانية عن كيفية السماح لهما بالعمل تحت عباءة نشاطات حقوق الإنسان حتى بعد ارتكابهم لتلك الجرائم. ومن المفترض أيضا بحسب مصادر بريطانية، أن يجرى استجواب أعضاء تلك الجماعات المنشقة مع بعض نشطاء حقوق الإنسان ممن حصلوا على حق اللجوء عن وضعهم وعن قيادتهم، وعن الأسباب الحقيقية لممارسة نشاطهم في المملكة المتحدة. وأفاد بوب ستيوارت، عضو البرلمان المحافظ عن منطقة بكنهام وعضو لجنة الدفاع المختارة، بأنه سيصعّد الأمر إلى وزيري الداخلية والخارجية البريطانيين؛ إذ لا يجب أن تكون المملكة المتحدة ملاذا أمنا للمتطرفين والمتحرشين بالأطفال المقبلين من البحرين أو من أي مكان آخر ممن يتنكرون في هيئة نشطاء حقوق الإنسان. وحكم على رؤوف الشايب بالسجن 5 سنوات ديسمبر الماضي، بعد ضبط شرطة اسكوتلنديارد بحوزته ملفات عسكرية وتعليمات لصنع القنابل، وعثرت الشرطة على بطاقة ذاكرة بحجم 16 غيغا محملة بأوراق التطرف وملفات عسكرية بعنوان القنابل - التدمير - الصواريخ، وعمل الشايب من قبل في مستشفى غريت أورموند كمناصر للمرضى، كما يعتبر نفسه من المدافعين عن حقوق الإنسان، لكنه أخفى حياته السرية الأخرى باعتباره متطرفا، وعثرت السلطات على صور للشايب في زي القتال بجانب عرض باور بوينت يقدم تعليمات حول تجميع الأسلحة وأفضل المواقع لإطلاق النار من بندقية دراغانوف، وأخبرت المحكمة بأن المواد التي عثر عليها تحتوى على معلومات تساعد أي شخص يخطط لإسقاط نظام ما بقوة وتكتيكات التطرف. وأوقف الشايب لدى وصوله إلى مطار غاتويك من بغداد منتصف العام الماضي قبل احتجازه من قبل شرطة اسكوتلنديارد وتقديمه للمحاكمة، وبحوزته بطاقة ذاكرة بحجم 2 غيغا تحتوي على معلومات متطابقة وصور للأسلحة والمتفجرات، وتم إدانته بحيازة تسجيلات ربما تساعد من بعد لارتكاب عمل تخريبي بعد محاكمته لمدة تسعة أيام في محكمة سوثوارك كرون بجنوبي لندن العام المـاضي، واطلعت المحكمة على صور جديدة تظهر الشايب وهو يرتدي زيا للجيش الأمريكي أثناء لقائه رجل الدين الشيعي العـراقي حـازم الأعـرجي في العراق عام 2011. وأورد سجل المحكمة أمام هيئة المحلفين أن المحققين عثروا في منزله أيضا على عرض باور بوينت يقدم تعليمات حول تجميع الأسلحة وأفضل المواقع لإطلاق النار من بندقية دراغانوف. وكان الادعاء البريطاني قد أبلغ المحكمة أن المواد التي عثر عليها تحتوي على معلومات تساعد أي شخص يخطط لإسقاط نظام ما بقوة وتكتيكات التطرف.

مشاركة :