فيما أشارت إلى 4 سلبيات لحالة الجفاف التي تأثرت بها بعض المناطق، توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن تتأثر المملكة بموجات حرارة متكررة، وبدرجات أعلى من المعدل العام في الفترة الحالية على معظم مناطق المملكة بصفة عامة، وعلى المناطق الوسطى والشرقية بصفة خاصة، مما يؤدي إلى استمرار تعمق آثار الجفاف وتأثيراته السلبية خلال فصل الصيف على الأجزاء الشرقية والشمالية والوسطى للمملكة، نظرا لقلة هطول الأمطار على تلك المناطق. وحذرت الهيئة من خلال تقريرها الخاص بـ"مراقبة الجفاف"، من أن يكون لتعمق آثار الجفاف تأثيرات اقتصادية وبيئية وصحية واجتماعية، من أبرزها زيادة الأعباء الاقتصادية على الدولة، لتوفير مصادر بديلة لسد الاحتياجات المتنامية للمياه، نتيجة تأثير الجفاف على الموارد الأساسية للمياه وتشمل (الآبار، السدود، العيون، والأودية)، وتأثر قطاع الزراعة المعتمد على الموارد الطبيعية، وقطاع البنوك خاصة في ظل الطلب المتزايد على قروض المشاريع الزراعية، إضافة إلى مشاكل حضرية تنتج عن نزوح العديد من المزارعين ومربي المواشي من سكان القرى والهجر، التي تعرضت للجفاف باتجاه المدن، وارتفاع معدل الإصابة بالأمراض الصدرية نتيجة التلوث الهوائي بالغبار والعوالق الترابية. توقعات درجات الحرارة تشير نواتج النماذج العددية للتوقعات الفصلية بالأرصاد، إلى أن هناك احتمالية عالية أن تتأثر المملكة بموجات حرارية متكررة وبدرجات حرارة أعلى من المعدل العام في هذه الفترة على معظم مناطق المملكة بصفة عامة وعلى المناطق الوسطى والشرقية بصفة خاصة. هطول الأمطار أضافت الهيئة في تقريرها أن فصل الصيف لهذا العام يتميز بالجفاف على معظم مناطق المملكة، حيث تشير توقعات نواتج النماذج العددية المناخية طويلة المدى إلى قلة هطول الأمطار بوجه عام، فيما عدا المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية من المملكة، حيث إن هطول الأمطار على تلك المناطق سيكون حول معدلاتها الطبيعية خلال صيف هذا العام وخاصة خلال يونيو وأغسطس 2016. تقرير مراقبة الجفاف توقعت الهيئة انحسار الغطاء النباتي نتيجة استمرار تعمق ظاهرة الجفاف وآثارها السلبية على المملكة خلال يونيو، وتحسن في الغطاء النباتي والمراعي بالنسبة للمناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، والمناطق الداخلية الواقعة إلى الشرق من جبال السروات. وذكرت أنه نظرا لكميات الأمطار التي هطلت على بعض مناطق المملكة خلال فصل الربيع "أبريل 2016" وتراوحت ما بين متوسطة وغزيرة، فقد أدت إلى تدفق بعض السيول نحو السدود والآبار الجوفية مما نتج عنه ارتفاع مستويات المياه. كما توقعت الهيئة استمرار تعمق آثار الجفاف وتأثيراته السلبية خلال فصل الصيف على الأجزاء الشرقية والشمالية والوسطى للمملكة، نظرا لقلة هطول الأمطار على تلك المناطق.