أعلن مصدر عسكري عراقي مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش في غارة لطائرات التحالف الدولي استهدفت معاقل الإرهابيين في قضاء القائم. وأوضح المصدر أن الغارة استهدفت مركزاً لتدريب عناصر التنظيم وتسببت بقتل العشرات من عناصره وتدمير مخزن للأسلحة. بدورها، أعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي، أن الطيران الحربي العراقي دمر مقر الحسبة ومحكمة داعش في القائم غربي البلاد، وقتل إرهابيين اثنين. وأضافت أن الغارة دمرت أيضاً مكاتب لإدارة العمليات في المدينة وقتلت عناصر التنظيم المتطرف بداخلها. على صعيد متصل، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، مقتل ما لا يقل عن 40 عنصراً إرهابياً خلال عملية تطهير جزيرة الخالدية. وقال جودت في مؤتمر صحفي مشترك عقده وكيل وزارة الداخلية عقيل الخزعلي، وسط جزيرة الخالدية، إنه تمّ اعتقال 11 داعشياً كانوا يختبئون في الأنفاق قرب النهر بالخالدية. وأشار جودت إلى قتل 37 داعشياً والاستيلاء على 2 هاون وعجلة تحمل سلاحاً ثقيلاً، وقذائف مدفعية وأسلحة متوسطة، ووثائق مهمة في عملية تطهير الجزيرة. وفي محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني مقتل ثلاثة من عناصر الإرهاب بقصف نفذته مروحية عراقية قرب حقول نفطية في تكريت. من جانب آخر، كشف قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن زعماء عشائر داخل الموصل، وقيادات من جماعات مسلحة عراقية يجرون حوارات مع قيادات في التنظيم لإقناعها بالانسحاب إلى سوريا من دون قتال. وقال القيادي إن خلافات نشبت داخل داعش بين القيادات من أصل عراقي، وهؤلاء يؤيدون الانسحاب إلى سوريا، في حين أن قيادات أخرى، من أصول عربية وأجنبية، تعارض الانسحاب وتفضل القتال للدفاع عن الموصل. وأكد أن التحالف الدولي يؤيد مساعي أي حل في الموصل يفضي لانسحاب العناصر الإرهابية من المدينة إلى الرقة السورية، من دون قتال، لسببين رئيسيين، الأول يتعلق بمخاوف كبيرة لدى دول التحالف الدولي بأن معركة الموصل قد تستمر ثلاثة أو أربعة أشهر. والسبب الثاني، يتمثل في الخشية على ملف المدنيين النازحين. يجيء ذلك بينما كشفت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن مقتل 759، وإصابة 1207 عراقيين خلال شهر يوليو/تموز الماضي. وقالت البعثة الدولية (يونامي) في بيان صدر عن مكتبها ببغداد، إن عدد القتلى المدنيين في شهر تموز بلغ 629 شخصاً، بينهم 10 قتلى من منتسبي الشرطة والدفاع المدني، فيما بلغ عدد المصابين المدنيين 1061 شخصاً من بينهم 13 من منتسبي الشرطة ومنتسبي الدفاع المدني. وأضافت البعثة أن نحو 130 عنصراً من قوات الأمن العراقي قتلوا، بينهم أفراد من قوات البيشمركة الكردية، وقوات المهام الخاصة، مع استثناء عمليات الأنبار، إضافة إلى جرح 146 آخرين. على صعيد آخر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي، ارتفاع أعداد النازحين من مناطق الشرقاط وحاج علي والقيارة إلى أكثر من 70 ألف نازح. وقالت الجمعية في بيان، إن أعداد النازحين من مناطق الشرقاط وحاج علي والقيارة ارتفعت إلى أكثر من 70 ألف نازح يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، وسط أجواء الحرارة العالية. وأشارت إلى أن أكثر من 30 ألف نازح منهم متواجدون في مخيم ديبكة في منطقة مخمور، فيما ينتشر أكثر من 40 ألف نازح في مدينة تكريت، أغلبيتهم يعيشون في الأماكن العامة وعند أقاربهم، فضلاً عن بعض النازحين الذين انتقلوا إلى كركوك وداخل إقليم كردستان.(وكالات)
مشاركة :