جراحة نوعيّة تنقذ ثلاثينية من عيب خلقي وسمنة مفرطة بمستشفى الحبيب

  • 8/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن فريق طبي بمركز علاج السمنة في مستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي من إجراء جراحة نادرة لمريضة ثلاثينية تعاني عيبا خلقيا نادرا بالحجاب الحاجز وسمنة مفرطة مصحوبة بالعديد من الأمراض المزمنة الخطيرة. وقال د. عوض القحطاني استشاري جراحات السمنة والمناظير بالمستشفى ان هذه العملية تعد واحدة من أندر الجراحات عالمياً، ويتم إجراؤها فقط بالمراكز العالمية المتقدمة والمتخصصة ،إذ تطلب ذلك تكوين فريق طبي متخصص لمثل هذه الحالات من استشاريي الجراحة العامة والسمنة والقلب والغدد والسكري والتخدير وأخصائي التغذية والعلاج السلوكي والطب النفسي. وأضاف د.القحطاني : ان المريضة في الثلاثين من عمرها، وراجعت المستشفى وهي تشكو من السمنة والأمراض المصاحبة لها، حيث يتجاوز وزنها 180 كليوجراما إلى جانب أنها مصابة بعيب خلقي بالحجاب الحاجز من الجهة اليمنى وداء السكري وارتفاع حمض اليورك أسد وآلام مزمنة بالصدر والمفاصل واختناقات في التنفس أثناء النوم وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي. وذكر د.عوض أنه عند زيارة المريضة الأولى لمركز علاج السمنة تمت دراسة حالتها وتاريخها المرضي وتقاريرها الطبية السابقة والتي أظهرت مراجعتها للعديد من المستشفيات والمراكز الطبية واتفقوا جميعاً على خطورة إجرائها لجراحة السمنة بالمنظار، واحتمالية إصابتها بمضاعفات خطيرة جراء العملية نظراً لطبيعة حالتها الطبية. وتابع: وعلى ضوء ما أسفرت عنه الفحوصات المخبرية والأشعة المقطعية للبطن والصدر رأى الفريق الطبي حاجة المريضة الماسة لقص المعدة بالمنظار وإصلاح الفتق في نفس الوقت وقد تم ذلك حيث استغرقت العملية 90 دقيقة بدأت بوضع المنظار داخل البطن عن طريق ثقوب صغيرة والذي ساعد على اكتشاف وجود العيب الخلقي بالحجاب الحاجز مع وجود كمية كبيرة من الدهون داخل الصدر، وأيضاً وجود الأمعاء الدقيقة وجزء من الغليظة داخل الجهة اليمنى من الصدر مع تضخم شديد بالكبد. وأشار د.القحطاني إلى أن العملية أجريت على مرحلتين شهد الجزء الأول منها إعادة الدهون والأمعاء لوضعها الطبيعي وإصلاح الفتق عن طريق الخياطة مع وضع شبكة طبية، أما في الجزء الثاني فتم قص المعدة بنسبة ٨٠ % وظلت المريضة منومة بالمستشفى لمدة يومين وخرجت ولله الحمد وهي في حالة صحية ممتازة . وأضاف د. عوض أنه تم وضع برنامج علاجي متكامل لمتابعة حالة المريضة وتقديم النصائح الغذائية لها وتقيم نتائج العملية أولاً بأول مع إمكانية تعديل البرنامج العلاجي إذا اقتضى الأمر ذلك، مشدداً في الوقت نفسه على أن نجاح مثل هذه النوعية من العمليات يعتمد بالدرجة الأولى على التزام المريض بالتعليمات والنظام الغذائي وتعديل سلوكه وفقاً لما هو مخطط له مستقبلاً وقبل ذلك كله العناية الإلهية.

مشاركة :