وصلت أولى الدفعات الخاصة بالربيان في سوق تاروت بعد انطلاق المراكب الصغيرة والكبيرة مع أولى ساعات فجر الاثنين لصيد الربيان مع توقعات بارتفاع الأسعار نتيجة لتقليص المراكب عن المواسم الماضية، إذ لم يعمل في الموسم الحالي، إلا نحو 40% من المراكب التي فضلت تخصيص النسبة الأعلى لصيد السمك فقط، ما قد يؤدي لقلة في العرض وزيادة في الطلب، الأمر الذي يرفع الأسعار. والموسم الحالي الذي يستمر 6 أشهر حظي باهتمام كبير من قبل باعة سوق السمك في جزيرة تاروت التي يصلها الربيان عادة قبل السوق المركزي في محافظة القطيف، إذ ذكر سعيد التاروتي بأن سعر البانة (32 كيلو) وصل لـ560 ريالا للربيان الصغير، فيما توفرت في السوق نحو 280 بانة في الساعات الأولى من افتتاح السوق. ويترقب وصول الدفعة الأولى لسوق السمك المركزي في محافظة القطيف التي تزوده بها المراكب الصغيرة، فيما تغيب المراكب الكبيرة المعروفة بـاللنج خمسة أيام ضمن نظام الصيد المحدد لها وتعود بعد ذلك، وقال كبير الصيادين رضا الفردان لـالرياض: إن المدة ليست كافية ونأمل أن يتم رفعها إلى سبعة أيام، إذ أننا عمدنا إلى تقليص المراكب التي تعمل في مجال صيد الربيان لأن الجدوى الاقتصادية مع القوانين الحالية غير مجدية لنا اقتصاديا، بل تدخلنا في حيز الخسارة المادية، وبخاصة مع التقلبات الجوية التي قد تؤخر علمية الصيد، مشيرا إلى أن هناك معوقات استدعت من مالكي المراكب تقليص المراكب، فمن يملك 10 مراكب لم يحدد لصيد الربيان إلا 4 مراكب فقط بعكس الأعوام الماضية، متوقعا أن تشهد السوق ارتفاعا في مسألة الأسعار لقلة العرض والصيد. يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة حددت يوم الاثنين القادم موعداً لبدء موسم صيـد الروبيان على الساحل الشرقي من المملكة، ويستمر حتى يوم 3 / 5 / 1438هـ، وشددت الوزارة على الصيادين الالتزام بالأنظمة التي تهتم بالمحافظة على استدامة هذه الثروة، منها استخدام وسائل الصيد النظامية بما يعود بالمصلحة على الصيادين أنفسهم ووفرة في الربيان بمناطق الصيد التجاري، مؤكدة أن من يخالف الأنظمة سيكون عرضة للجزاء.