بعد عقد من الزمن.. مات ديمون وجرينجراس يعيدان «جيسون بورن»

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يجمع فيلم "جيسون بورن" من جديد بين الممثل مات ديمون والمخرج بول جرينجراس، بعد نحو عقد من الزمان من آخر عمل جمع بينهما. لكن هل كان بوسعهما إيجاد الجو الساحر نفسه الذي أبدعاه عندما تعاونا معاً في السابق؟ على نحو مفاجئ؛ عاد عنوان "بورن مرة أخرى" ليظهر في صدارة العناوين الرئيسية لموضوعات عالم السينما، ويتصدر إيرادات السينما العالمية، فبعد نحو عقد من عرض فيلم "ذا بورن ألتيماتم" (ذروة بورن)؛ التأم شمل الممثل مات ديمون مع المخرج والمؤلف بول جرينجراس لتقديم الفيلم الجديد "جيسون بورن". ويحكي الفيلم قصة أخرى مفعمة بالحركة تتناول ذاك العميل المتميز للغاية، الذي يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، ولكنه مُصابٌ بفقدان الذاكرة، ومنشق عن الوكالة في الوقت نفسه. وُلِدت هذه الشخصية في قصة ألفها الكاتب روبرت لدلم، وظهرت للمرة الأولى على شاشة السينما في فيلم حمل عنوان "ذا بورن آيدينتيتي" (هوية بورن)، وأخرجه دوج لايمان. ورغم ذلك؛ صارت السلسلة، التي تتناول تلك الشخصية، مرتبطةً الآن بشكل أكبر بديمون وجرينجراس، إلى حد أنه إذا ما قدم مخرج آخر أحد أفلامها، مثلما فعل جيريمي رينر مع فيلم "ذا بورن ليجاسي" (إرث بورن)، يبدو العمل أشبه بنسخة حداثية للغاية من أغنية كلاسيكية. أما "جيسون بورن"، فهو أقرب إلى ذاك الشدو الذي يستمتع به المرء، عندما يلتئم شمل فريق موسيقي من جديد. على أي حال؛ فمنذ آخر مرة شاهدناه فيها على الشاشة، ظل بورن بعيداً عن مراقبة السلطات أو سيطرتها، ويكسب قوت يومه من خلال ممارسة رياضة الملاكمة دون قفازات. ومع أن من المخيب للآمال، كونه لم يستفد من مهاراته الفريدة، فإن الفكرة هنا أنه كان يعاني من صدمة، جراء الفترة التي عمل فيها قاتلاً في إطار عملية سرية تجري لصالح الحكومة، جُنِدَ لها بعدما تعرض لغسيل دماغ. يتعكر صفو الحياة التي كان يعيشها بورن، وهو مجهول الهوية، على يد رفيقة له خلال العمل لصالح (سي آي أيه) تُدعى نيكي بارسونز، التي تؤدي دورها الفنانة جوليا ستايلز. إذ تتعقبه بارسونز لتشاطره بعض المعلومات التي كُشفت حديثاً بشأن ماضيه المظلم. ويثير ذلك فضول بورن بما يكفي لدفعه لمزيد من البحث والتقصي، وهو ما يقض مضجع مدير الـ(سي آي أيه)، الذي يجسد شخصيته الممثل تومي لي جونز، الذي يضفي على الشخصية طابع رجل الدولة الحكيم كبير السن، ذي الوقار والقدرة على الخداع والمراوغة في الوقت نفسه. هو نفس الطابع، الذي نجح في إيجاده خلال الأجزاء السابقة من السلسلة، ممثلون مثل بريان كوكس، وكريس كوبر، ودافيد ستراثيام وألبرت فيني. ويرى لي جونز أنه لابد أن يلقى بورن حتفه، من خلال الاستعانة بقاتل محترف لا يُعرف سوى باسمه الحركي (ذا أسيت) – وهو ما يعني باللغة العربية "ذو القيمة العالية". ويبدو ذلك اسما على مسمى؛ إذ إن دور هذا القاتل يُسند إلى الممثل فنسنت كاسيل، صاحب الثقل الفني الكبير بالفعل. ولكن النائبة الداهية لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، التي تقوم بدورها الممثلة أليشيا فيكاندر، تعتقد أن ثمة إمكانية لإقناع بورن بالعمل لحساب الوكالة من جديد. وهكذا تسود الفيلم أجواءٌ شبيهة بتلك التي سادت في الأيام الخوالي، فمن جديد؛ يتنقل بورن بسرعة تحبس الأنفاس من مدينة أوروبية إلى أخرى، تبدو كلها كئيبة.

مشاركة :