طالب العديد من المواطنين اليمنيين من مختلف شرائح المجتمع من المحافظات اليمنية المحرَّرة أو التي لا تزال تخضع لسيطرة المتمردين الانقلابيين الحكومة الشرعية والتحالف العربي سرعة اتخاذ الخطوات العملية على الميدان لتطهير ما تبقى من محافظات اليمنية من الميليشيا الانقلابية وإنهاء التمرد والانقلاب وإنهاء معاناة الناس حتى تعود الحياة في اليمن إلى وضعها الطبيعي، وناشدوا في لقاءات ميدانية أجرتها معهم «الجزيرة» قيادة الشرعية والتحالف بالحسم العسكري لإنهاء الانقلاب، لأن الحل السياسي لم يعد مجدياً وسيؤدي إلى ترحيل الأزمات وتلغيم مستقبل اليمن بالمشاكل المعقدة، لا سيما أن مشاورات الكويت التي مضى عليها أكثر من شهرين ونصف لا تزال تراوح مكانها ولم تحقق أي تقدم ملموس، في ظل تعنت الانقلابيين وإصرارهم على ممارسة سلوكهم الإجرامي بحق وطنهم وشعبهم بمزيد من المجازر والانتهاكات والمحاولات المستميتة لإفشال أي مساع للسلام . محمد خالد عبدالواسع من أبناء محافظة صنعاء قال «مر أكثر من عام ونصف والانقلابيون يعبثون بكل مقدرات الوطن وبأمنه واستقراره، وقد جرّوا البلاد إلى حرب أكلت الأخضر واليابس، وكل يوم تبرز أمام القاصي والداني حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها الميليشيات الانقلابية في مختلف مناطق ومدن اليمن، فضلاً عن ممارسات السلب والنهب والفساد وغيرها من الممارسات الإجرامية، ومع كل ذلك ورغم الجراح والألم الذي خلفه الانقلابيون بممارساتهم والذي لم تسلم منه أي أسرة يمنية توجهت الجهود والمساعي العربية والدولية إلى الدفع باتجاه عقد مباحثات سلام بين الشرعية اليمنية والانقلابيين بغية إنهاء الحرب وإنهاء معاناة الناس ومن أجل تحقيق سلام شامل في اليمن، غير أن الانقلابيين لا عهد لهم ولا ذمة وهم دعاة حرب وكل ممارساتهم على الميدان تهدف إلى إفشال كل جهود ومساعي السلام، ولذلك ينبغي أن يكون الحل لإنهاء الانقلاب بالحسم العسكري ولا شيء سوى ذلك، لأن إضاعة مزيد من الوقت تعني مزيداً من المعاناة لليمنيين وخلق مزيد من المشكلات المعقدة التي سيصعب حلها مستقبلاً، لأن شر هذه الجماعة المارقة يستفحل يوماً بعد يوم، وخطرهم يتضاعف ولن يصيب الأرض اليمنية فحسب، بل سيصل إلى المنطقة برمتها إذا لم يتم استئصاله». ويقول سعيد على نعمان من محافظة «إب» بعد أن مضى على مشاورات الكويت أكثر من ثمانين يوماً ولم يتحقق شيء من هذه المشاورات سوى تمادي الانقلابيين بمزيد من الإجرام والانتهاكات، فإن الحل الوحيد هو بالحسم العسكري للقضاء على التمرد وإنهاء الانقلاب وحل مشكلة اليمن من جذورها والتوجه صوب المستقبل بإعادة الإعمار والبناء والتنمية. بدوره تحدث فؤاد عبد الستار من محافظة «عدن» فقال صحيح أن هناك عدداً من محافظات الجنوب قد تحرّرت، لكن طالما أن الانقلابيين يمارسون إجرامهم في العديد من مناطق ومدن اليمن التي لا تزال تحت سيطرتهم فإن مشكلة اليمن باقية وسنكتوي بنارها بشكل أو بآخر ولا سيما أن الوضع الاقتصادي والأمني والاجتماعي في ترد والتنمية في البلاد شبه متوقفة، وبالتالي على قيادة الشرعية والتحالف العربي أن يعزِّزوا من قدرات وإمكانيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من أجل استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية لإنهاء الانقلاب وهو ما لن يتحقق سوى بالحسم العسكري، أما الحل السياسي فقد أثبت فشله ولم نعد نؤمل عليه كثيراً. وتقول سميرة محمد علي من أمانة العاصمة صنعاء «أكثر من ثمانين يوماً ونحن ننظر بأمل وتفاؤل إلى الكويت ونتطلع إلى سماع خبر يسر كل اليمنيين بتوصل المتحاورين إلى حل شامل لأزمة اليمن، غير أن هذا الأمل قد بدأ يتلاشى يوماً بعد يوم بعد أن لمسنا إصراراً من الانقلابيين على إفشال كل جهود ومساعي السلام وذلك باستمرارهم في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق الوطن والمواطن، وبالتالي فإن الحل السياسي باعتقادي لم يعد ممكناً، ويبقى الحل الوحيد هو بالحسم العسكري، ولذلك نطالب قيادة الشرعية والتحالف العربي باتخاذ الخطوات العملية على الصعيد الميداني لتحقيق ذلك.
مشاركة :