فقد نادي الهلال والكرة السعودية ركناً كبيراً في التاريخ الرياضي، بعد رحيل القائد سلطان بن مناحي في لوس أنجلوس الأمريكية، إثر معاناته المرض التي دامت لسنوات جعلته طريح الفراش، يعاني ألمه وأوجاعه بعد أن أصيب بفشل كلوي جعله يلازم السرير في مستشفى الملك فيصل التخصصي داخل السعودية وفي أمريكا. لم يكن سلطان بن مناحي لاعباً عادياً في تاريخ الكرة السعودية وناديه الهلال بالتحديد، بل رمز يندر تكراره في ظل مسيرته المظفرة بالبطولات والمنجزات في السنوات الأولى من تاريخ الرياضة، يكفي أنه التحق بنادي الهلال قبل أن يتم تسجيل النادي الأزرق رسمياً في سجلات الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ إذ إن مسيرته الكروية بدأت عام 1979 قبل ناديه الذي كان في أيامه الأولى بشكل رسمي. وأسهم سلطان بن مناحي في تحقيق الهلال أول ألقابه مفتتحاً مسيرة الذهب للنادي الأزرق، بعد تحقيق كأس الملك 1381هـ، حيث كان الهلال في عامه الثاني بعد دخوله السجلات الرسمية. ولم يكن ارتباط سلطان بن مناحي مع نادي الهلال فقط وإنما له تاريخ حافل مع المنتخب السعودي الأول، إذ يعد أول قائد سعودي في مسيرة الأخضر في دورات الخليج في بطولة الخليج الأولى المقامة في البحرين 1390هـ. عاني رجل التاريخ المرض، بعد أن أصبح رهيناً لكرسي متحرك، وكان يقوم بغسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع في كل مرة فيها يتجرع الألم والمرض، ولم يكن لاعباً عادياً فحسب وإنما هو من أرسى معاني القيادة في الكرة السعودية، حيث يعد أول قائد سعودي يقوم بأدوار قيادية داخل الملعب وخارجه، ما جعله اسماً لا يمكن أن ينساه التاريخ في الهلال وفي المنتخب السعودي الأول. رحل القائد التاريخي سلطان بن مناحي في أمريكا مخلفاً خمسة أبناء سيكونون في مقدمة مستقبلي جثمانه عند وصوله الرياض، وهم من كان يعدهم أجمل جزء في حياته بجانب زوجته "أم فهد".
مشاركة :