تعرف القراءة بأنها عملية معرفية تقوم على تفكيك رموز تسمى حروفا لتكوين معنى والوصول إلى مرحلة الفهم والإدراك. وهي جزء من اللغة واللغة هي وسيلة للتواصل أو الفهم. قدرة بصرية صوتية أو صامتة، يفهم بها الفرد ويعبر بها ويؤثر فيمن حوله بها. القراءة تعني استخلاص المعنى من المادة المكتوبة وتحليل رموزها. القراءة تنطوي على الانتباه، والإدراك، والتذكر، الفهم، والتذوق، والانفعال. القراءة هي القدرة على تقوية الحواس والذاكرة والعقل للحصول على الكثير من المعرفة . القراءة هي استرجاع منطقي أو عقلي للمعلومات في الدماغ، وتكون المعلومات على شكل رموز، حروف, أو صور. القراءة لو استرسلت لن أنتهي متحدثة عنها لكني أردت الاستناد عليها بعد انتهائي من قراءة كتاب : المدرسة وتربية الفكر/ ماثيو ليبمان/ دراسات اجتماعية/ ترجمة: د. إبراهيم يحي الشهابي/ دمشق98م. الكتاب الذي ارتكزت فكرته على أفكار كثيرة منها الفكرة التي تقول «قبل التفكير في «المخرجات» علينا أن نهتم أولاً في «المدخلات». حيث واجه كانت معضلة أننا (هل نستطيع أن نربي من أجل الحصافة دون أن نربي من أجل التفكير؟) في مقالة له عنوانها «ما هو التنوير؟». حيث إن العقلانية عند «كانت» مختلفة تماما عن العقلانية عند «سقراط أو أرسو أو لوك أو ديوي». ولن أدخل في مسألة اختلافهم فيما بينهم حيث يكفيني تعريف العقلانية تطلق علي أي فكر يحتكم إلى الاستنتاج (أو المنطق) كمصدر للمعرفة أو للتفسير. بمعني أدق, المنهج (أو النظرية) الذي يتخذ من العقل والاستنباط معيارا للحقيقة بدلا من المعايير الحسية. هنالك مواقف مختلفة من العقلانية, منها المعتدل الذي يرى أن الاستنتاج له الأفضلية علي الطرق الأخرى لاكتساب المعرفة, ومنها الأكثر تشددا الذي يتخذ من الاستنتاج المصدر الوحيد للمعرفة. أعود للكتاب وبعض من الأفكار التي تطرق لها، فقد أشار إلى أن الإصرار الدائم على النظام والانضباط يمكن أن يكون مفسداً ومدمراً للعفوية التي يرغبون في تهذيبها ورعايتها في الطفل. وهناك رأي يقول : أن الممارسات التي لا تختبر ليست جديرة بأن تمارس ويلتزم بها. بينما رأي آخر يقول: الممارسات التي مورست ليست جديرة بأن تفحص وتدقق. لذا عندما نرغب في تعليم الشباب لا يجب علينا اعطائهم حلول إنما منحهم فرصة للاستكشاف والتقصي بأنفسهم. تعليمهم كيف يفكرون وحدهم. حيث أن الخطأ عندما نجعلهم يدرسون النتائج الختامية لما اكتشفه العلماء مهملين عملية البحث والتقصي ومركزين على النتائج. وقد أشار المؤلف إلى كتاب «الجوانب المنطقية والنفسية لتعليم موضوع ما» لـ بول أتش: هيرست. وأثنى عليه ذلك لأن بول أتش: هيرست حدد السمات الجوهرية للتربية هي القدرة على التفكير بطريقة فعالة، والقدرة على إيصال الفكرة، وإجراء محاكمات عقلية ذات صلة بالموضوع. فهل سيكون لي مع هذا الكتاب رحلة قرائية خاصة؟.
مشاركة :