أجمع خبراء استراتيجيون وأمنيون على أن المملكة تدفع ثمن مواقفها تجاه الدفاع عن مقدرات المنطقة، وفي مواجهة التمدد الإيراني وفضح مخططاته الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية، ونوهوا بحربها ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، مؤكدين أن المملكة وقفت في وجه الآلة الإيرانية في سوريا واليمن والعراق وكذلك لبنان واستطاعت «فرملة» مخططاتها. رؤية الخبراء ركزت على أن: إيران تسعى إلى التهام الدول العربية والخليجية وجعلها مستنقعًا للصراعات. دور محوري للمملكة لوقف التمدد الداعشي إلى باقي دول المنطقة دور سعودي حاسم في وجه بشار. قال الخبير الأمني، فؤاد علام، إن المملكة نجحت في وأد التسلط الإقليمي والدولي على بعض دول المنطقة، بفضل المواقف الحازمة والجادة، التي لا تقبل التجزئة، كما نجحت بفضل استنفار واستثمار جهودها في المجال الأمني الرائد في فضح المخططات الإيرانية التي تسعى إلى التهام دول المنطقة وجعلها مستنقًا للصراعات. وأوضح «علام» أن المملكة تشكل نموذجًا يحتذى به على المستوى العالمي والإقليمي في المواجهة الأمنية للإرهاب، بفضل امتلاكها بعدًا استراتيجيًا فريدًا من نوعه وهو الاعتماد على المقاربة الأمنية الصارمة والمقاربة الإصلاحية الفكرية والوقائية الاستباقية، الأمر الذي جعل العديد من البلدان الأوربية والعربية تطبق النهج السعودي في خططها الأمنية، مؤكدًا أن المملكة باتت مرجعًا للدول التي تعاني ويلات الإرهاب الفكري والأمني. من جانبه أكد الخبير السياسي محمد جمعة أن المملكة نجحت في كشف مخططات إيران الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، انطلاقًا من مركزها الإقليمي وقيادتها وريادتها، وقد وقفت في سوريا ضد المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد، وفي القضية اليمنية تم استنفار الجهود العسكرية والإغاثية لدعم الشعب والحكومة اليمنية المستغيثة من التسلط الإيراني. وأشار إلى الدور القوي والجاد بشأن مواجهة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش»، ونوه «جمعة» بالدور السعودي الذي وقف صامدًا ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيدين المحلي والدولي، إذ تصدت لأعمال العنف والإرهاب الداخلي، الذي تكتوي بناره من آن لآخر دفعًا لفاتورة مواقفها الصلدة تجاه تسلط إيران ومواجهة «داعش» وإعادة الأمور إلى نصابها الشرعي في اليمن وسوريا، وقال: إن التعامل السعودي على الأرض أثبت للعالم أجمع جدية مطلقة في مواجهة العمليات الإرهابية من خلال النجاحات الأمنية المتلاحقة، إلى جانب تجنيدها جميع أجهزتها لحماية المجتمع والقضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين.. واعتبر «جمعة» أن المملكة مصدر مهم للاستقرار والسلام في المنطقة وفي العالم، مشيرًا إلى أنها سخرت إمكاناتها المادية ومقدراتها المعنوية لتوطين الأمن والسلام. كما امتدت جهودها إلى مختلف أنحاء العالم لتوحيد الجهود نحو محاربة الإرهاب ونشر السلام، من خلال عضويتها في المنظمات والهيئات الدولية. وقال د. محمد عز الدين الخبير الاستراتيجي، إن المجتمع الدولي والإقليمي يعول على المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الكثير في مواجهة إيران الفكرية والاستراتيجية، مشيرًا إلى أنها حمت المنطقة من العديد من المخططات الإرهابية لإيران وغيرها من خلال فضحها ووضعها على رأس أولوياتها في المحافل الدولية. وأضاف «عز الدين» أن إيران دولة تمارس الإرهاب، وتعده السبيل الأمثل لتعزيز مكانتها في المنطقة والعالم، وهو ما تقابله المملكة بكل حزم وحسم. وأشار «عز الدين» إلى أن إيران عززت الطائفية والعنصرية البشعة في مختلف الدول التي تعاني ويلات الإنقسام حيث قامت بصناعة الفتنة والإرهاب محليًا وإقليميًا، والقيام بتصديره وترويجه في كل مكان تمتد أصابعها إليه.
مشاركة :