أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، على قراره القاضي بإزالة اسم قوات التحالف من قائمة الدول المرفقة لتقريره السنوي بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة. وقال بان كي مون، أمام مجلس الأمن، الذي عقد جلسة اليوم لمناقشة التقرير: «لقد واجه التقرير السنوي اعتراضات، أجبرني على اتخاذ قرار صعب، فبعد دراسة متأنية للغاية، تمت إزالة قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية من المرفقات، في انتظار نتائج الاستعراض». وتابع «بان» بالقول: «لقد أجريت محادثات مع المملكة العربية السعودية على أعلى مستوى ممكن، بما في ذلك اجتماعات في نيويورك مع ولي ولي العهد، ووزير الخارجية»، وعبرت خلال الاجتماعات «عن مخاوف جدية حول الوضع على الأرض والأثر المدمر على الأطفال»، وقال إن كبار مستشاريه كانوا يعملون على نفس الموضوع بشكل مكثف. وأوضح الأمين العام بالقول: «لقد وردت منذ ذلك معلومات عن التدابير المتخذة من التحالف لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال ووضع حد لها»، إلا أنه قال: «ما زالت لدي مخاوف قوية جدًا حول حماية الأطفال اليمنيين التي يجب أن تأتي دائمًا في المقام الأول». وقال كي مون إن الاستعراض مستمر، وأنه ستتم مراقبة الوضع على الأرض عن كثب، مؤكدًا مشاركة الأمم المتحدة في «التأكد من أن هناك تدابير ملموسة لحماية الأطفال»، وأضاف: «أريد أن أكرر، أن محتوى التقرير يبقى على ما هو عليه»، مقرًا بأن التقرير ومرفقاته قد يسبب عدم الراحة، ولكن هذا ليس هدفًا في حد ذاته، فهدفنا هو حماية الأطفال المعرضين للخطر من خلال ضمان إحداث تغيير ملموس».
مشاركة :