نظم مكتب قطر الخيرية في الصومال يوما ترفيهيا للأيتام الذين تكفلهم، وجرت فعاليات اليوم الترفيهي في حديقة السلام في العاصمة مقديشو، وذلك في إطار الخطة السنوية المعتمدة لأنشطة مكفولي قطر الخيرية لهذا العام 2016م ضمن برنامج الرعاية الشاملة للمكفولين. وقال المهندس خالد اليافعي، مدير إدارة العمليات، بالإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية إن قطر الخيرية تهدف من وراء تنظيم رحلة وأنشطة ترفيهية لـ400 يتيم ويتيمة في الصومال إلى بناء وتعزيز الجوانب التربوية والتعليمية والمعنوية لليتيم المكفول الأمر الذي يساعد على تحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية المستهدفة من مشروع الكفالات الذي يمثل أهم مجالات تدخل قطر الخيرية الإنسانية في الصومال. وتوجه اليافعي بالشكر للكافلين الكرام الذين يسهمون برعاية هذه الشريحة وإدخال السرور على قلوبهم، وحث أهل الخير على مواصلة دعم مشروع الكفالات والمشاريع التي تخدم هذه الشريحة من المجتمع، لما في ذلك من أجر عظيم عند الله، ونظرا زيادة الاحتياج في المنطقة وخصوصا مع وجود الأزمات والكوارث والحروب التي تعاني منها المنطقة، والتي تزيد من أعداد الأيتام، وتضاعف من المسؤولية الملقاة على المؤسسات العاملة في رعايتهم. فعاليات ترفهية متنوعة من جانبه أوضح السيد محمد حسين عمر، مدير مكتب قطر الخيرية بالصومال، أن فعاليات اليوم الترفيهي قد تضمنت أنشطة وألعابا مختلفة، أدخلت الفرحة والسرور على قلوب 400 يتيم ويتيمة شاركوا في تلك الفعاليات، وكانت رياضة كرة القدم في صدارة تلك الأنشطة حيث التقى فريقان من مدرستي الفلاح والفاتح بمباريات ودية، إضافة إلى الأراجيح وأدوات اللعب المختلفة التي جذبت اهتمام الأيتام مما كان لها أبلغ الأثر في نفوسهم. وأضاف أن هذه الفعاليات الترفيهية تزامنت قبيل افتتاح المدارس وبداية العام الدراسي الجديد 2016/2017م، مما يضيف البهجة السرور في نفوس الأيتام واستقبالهم للعام الدراسي الجديد بهمة وفرحة ونشاط. شكراً أهل قطر بدورهم أعرب الأيتام المشاركون باليوم الترفيهي عن امتنانهم وشكرهم الجزيل للكافلين والمتبرعين الكرام من دولة قطر ولقطر الخيرية لما قدموه لهم وشعب الصومال من مساعدة ورعاية وكفالة غيرت حياتهم إلى الأفضل، مشيرين إلى أن الفضل بعد الله تعالى يعود إلى المحسنين في قطر الذين يدعمون مشاريع قطر الخيرية في رعاية الأيتام حول العالم. 100 ألف يتيم يشار إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى قطر الخيرية قد تجاوز حاجز المئة ألف مكفول، وبهذا تصبح قطر الخيرية أكبر مؤسسة في العالم في مجال رعاية وكفالة الأيتام، ويتلقى الأيتام المكفولون لدى قطر الخيرية في 34 دولة بمختلف أنحاء العالم رعاية متكاملة فضلا عن مبلغ المساعدة المالية الشهري، وتعد رعاية الأيتام من أهم أولويات قطر الخيرية. مراكز الأيتام تقوم قطر الخيرية بكفالة الأيتام عبر مشاريع تقدم خدمات متكاملة لرعايتهم نفسيا وصحيا وتعليميا واجتماعيا وهم مع أسرهم وفي مجتمعاتهم، كما تقيم في بعض الدول مراكز ودورا لرعاية الأيتام توفر السكن والتعليم والتدريب والتأهيل المهني حتى يصبحوا قادرين على مواصلة حياتهم بمفردهم، كما تقدم هذه المراكز خدماتها التعليمية والصحية وبرامجها في الرعاية للمجتمعات المحلية المحيطة بها، وتعد بنجلاديش نموذجا للدول التي تنتشر بها هذه المراكز التابعة لقطر الخيرية. مبادرة رفقاء وحرصا من قطر الخيرية على إيصال خدماتها لأكبر عدد من الأيتام فقد سبق أن أطلقت مبادرة (رفقاء) الدولية الخاصة بالأيتام وكفالتهم ورعايتهم عبر العالم، وذلك لتنفيذ مشاريع تنموية متعددة المجالات، وتهتم مبادرة «رفقاء» بقضايا الأطفال والأيتام حول العالم عن طريق برامج فاعلة، وتدعم الأيتام كما تدعم أسرهم وتساهم في تمكينهم اقتصادياً، من أجل توفير حياة كريمة لهم، ولأفراد عائلاتهم.;
مشاركة :