يتداول الناس في المدينة المنورة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الإشاعات حول اختفاء معلم المدينة عقيل وصل الحجيلي الذي افتقده ذووه مساء أمس الأول، فهناك من أشاع أنه خارج الوطن، وآخرون ادعوا أنه اقتحم قسم النساء بالمسجد النبوي الشريف في الوقت قدم فيه ذووه بلاغات الى الجهات الأمنية عن اختفائه، الا أن المفاجأة كانت في مساء اليوم التالي عندما رجع المعلم عقيل إلى بيته وبات وسط أهله وذويه. وفور عودته تواصلت «عكاظ» مع ذويه لتكشف حقيقة سر اختفائه، يقول شقيقه حسن الحجيلي، متحدثا عن قصة اختفاء عقيل، إنه تقدم ببلاغ للجهات الأمنية حول اختفاء شقيقه، مشيرا إلى أنهم أبلغوه أن الإبلاغ عن حالات الاختفاء يكون بعد مرور 24 ساعة. وأوضح حسن، أن إغلاق الهاتف المحمول لشقيقه ادخل الشك والخوف في قلوب أسرته التى باتت في حالة من الهلع في تلك الليلة وأضاف في اليوم التالي فجأة رجع المعلم عقيل إلى منزله حيث أوضح لنا أن سيارته تعطلت في منطقة الفقارة الجبلية التي تقع على طريق صحراوي وعر يبعد 10 كيلومترات عن ديار حزرة التابعة لمنطقة المدينة المنورة، بعد ان وصلها للتنزه في المنطقة بعد هطول الأمطار وظهور الربيع في تلك المنطقة، موضحا أن بطارية هاتفه المحمول فرغت تماما وأصبح منقطعا عن العالم، حيث قضى ليلته تلك بين الأودية والجبال بدون أي وسيلة يستطيع الإبلاغ بها عن مكانه وما كان أمامه سوى الانتظار حتى تشرق شمس جديدة لعله يمر عليه أحد من رعاة الغنم، وأضاف «بالفعل انتظر الى عصر اليوم التالي حتى شاهد أحد الرعاة الذي قدم له المساعدة وأحضر له سيارة كانت قريبة من المنطقة ورجع معها الى أهله». من جهة أخرى أوضح العقيد فهد الغنام المتحدث باسم شرطة المدينة المنورة، أن الجهات الأمنية بشرطة منطقة المدينة المنورة، كثفت عمليات البحث عن المعلم المتغيب بعد العثور عليه من قبل ذويه في منطقة صحراوية غرب المدينة بسبب تعطل سيارته وانقطاع الاتصال. مشيرا إلى أن ذويه سبق أن تقدموا لمركز شرطة العقيق التابع لشرطة منطقة المدينة المنورة أمس الأول ببلاغ يفيد بتغيبه عن منزله.
مشاركة :