المفسدون في الأرض

  • 2/5/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

•• مرة أخرى أقول .. •• إن الأمة العربية والإسلامية تتعرض الآن للانهيار بسبب تراخيها.. وضعف مواقفها من الظواهر المدمرة لبنيتها الفكرية ومكوناتها السياسية.. ومقدراتها الوطنية، بعد أن نجح الأعداء من الخارج وأدواتهم «القميئة» من الداخل في إصابتها في الصميم.. وضربها في العمق.. عندما نجحت في تلويث عقائد مئات الآلاف من الشباب ودفعهم إلى محاربة مكونهم الثقافي الأساس والمتمثل في الدين وفي القيم الأخلاقية والإنسانية التي نزل بها كتاب الله.. وشرحتها سنة رسول الله .. •• هذه الكارثة التي بدأت في أفغانستان.. ثم اتجهت بعد ذلك إلى البوسنة والهرسك وامتدت إلى الشيشان.. وتحولت أخيرا إلى منطقتنا العربية لتضرب هذه البلاد قبل غيرها وتثير الفتنة فيها وتؤلب الناس على بعضهم البعض.. لكن وبتوفيق الله ثم حكمة قيادة هذه البلاد وجهود رجال الأمن فيها وفي مقدمتهم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله) استطاعت أن تقضي عليهم.. وتطهر بلادنا من شرورهم.. ولا تزال تعمل بكل قوة وثبات على تصحيح جميع المفاهيم الخاطئة عن عقيدة السماء. •• أقول إن ارتداد هجمة أولئك المهووسين بالتطرف الغريب علينا كثقافة وتاريخ ناصعين.. لم تتوقف عند هذا الحد.. بل وجدت من يستغلها ويستثمرها وينشرها في مختلف دولنا العربية والإسلامية وفي القارة الأفريقية وخارجها. •• وما نراه اليوم في العراق.. وسوريا.. واليمن.. وفي دول عربية أخرى ما هو إلا نتاج مؤامرة حقيقية يراد بها تدمير هذه الأمة من داخل ثقافتها بالاستعانة بكل معتوه تلوثت عقيدته.. وضعف إيمانه.. وغفل عن أهداف الحاقدين على هذه الأمة. •• هذا الخطر الساحق والماحق.. رفضته المملكة منذ اللحظة الأولى.. وترفضه اليوم بقوة لأنها لا يمكن أن تسمح لأعداء هذه الأمة بأن يفجروها من داخلها .. •• وإذا غفل الكثيرون منا عن إدراك هذه الحقيقة.. وشاركوا في تحقيق تلك الأهداف المدمرة لدولنا ومجتمعنا فإن أقل ما يجب أن نتخذه تجاههم هو تلك الأحكام الرادعة.. والقطعية التي صدر بها الأمر الملكي يوم أمس الأول بما فيها القصاص من القتلة والمجرمين وسفاكي الدماء. •• لكن الأهم من كل هذا هو تضافر جهودنا جميعا كمواطنين ومقيمين في هذه البلاد للكشف عن أي مظهر مخل بأمن هذا الوطن وسلامته.. بل وخارج على كل الشرائع السماوية وفي مقدمتها شريعة الإسلام الخالدة والمتسامحة. •• نحن بحاجة إلى هذا التضامن.. وإلى اليقظة وإلى زلزلة أركان هذه الثقافة الدموية واستئصالها من الجذور قبل أن تستفحل وتنتشر في ظل محاولات البعض للاجتراء على فكر هذه الأمة وتغييب وعيها لإصابتها في مقتل. ضمير مستتر: •• ليس من الإسلام في شيء أن تقتل إنسانا أو تدمر وطنا.. أو تعيث في الأرض فسادا.

مشاركة :