“لا راتب، ولا غذاء ولا مال". تقطعت بهم السبل في المملكة العربية السعودية، بعدما تسبب الهبوط في أسعار النفط بتسريحات جماعية للعمال هناك. وفقاً للحكومة الهندية، هناك ما يقارب من سبعة آلاف وسبعمئة عامل هندي عالق في عشرين مخيم في جميع أنحاء المملكة. مخيم أوجيه في جدة أغلق منذ أشهر دون سابق إنذار للعمال. الآن - ليس هناك مياه، أو كهرباء، أو مكان ليذهبوا إليه. - ليس هناك ماء؟ - لا ماء. - ليس هناك كهرباء؟ -لا كهرباء. منذ كم شهر؟ - سبعة أشهر. عمال البناء هؤلاء يقولون لـ CNN إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ سبعة أشهر. وخلال الأسبوع الماضي، بدأت الحصص الغذائية بالنفاد. القنصل الهندي العام في جدة يصف الوضع بـ ”حالة بائسة". محمد نور الرحمن الشيخ، القنصل العام الهندي: “الأحوال ليست جيدة، وهذا ما نقلناه للسلطات السعودية أيضاً. الموضوع لا يتعلق بالطعام فقط، إنما بأحوال المعيشية في المخيمات أيضاً.” وتضافرت جهود المجتمع الهندي لتوصيل الطعام إلى العمال، على أمل أن يكفيهم ذلك حتى تتمكن الحكومة الهندية من الحصول على تأشيرات الخروج لهم. ولكن الأمر معقد.. فأغلب هؤلاء العمال سلموا جوازات سفرهم للشركات التي يعملون بها، ومحاولة الحصول عليها مرة أخرى أمر صعب للغاية. قضية أخرى.. الحكومة الهندية تحاول الحصول على رواتب الآلاف من عمالها. وسترسل دبلوماسياً إلى جدة لمتابعة القضية. مع ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين مغترب هندي في المملكة العربية السعودية، من الممكن أن يزداد الأمر سوءاً إذا بقي سعر النفط يحوم حول 40$ دولارا للبرميل. وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التخفيضات من الحكومة السعودية، وبالتالي، تخفيضات للمقاولين أيضاً.
مشاركة :