أوباما يعتبر ترامب «غير مؤهل» ليصبح رئيساً لأميركا

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الثلثاء) انتقادات حادة إلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، ووصفه بأنه «غير مؤهل ليصبح رئيساً». وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن مندداً بقادة الحزب الجمهوري الذين يواصلون دعم ترامب، أن الأخير «غير جاهز مطلقاً» لكي يكون رئيساً، مضيفاً: «قلت ذلك الأسبوع الماضي وهو يواصل إثبات ذلك». وذكر أوباما بالانتقادات العنيفة التي وجهها ترامب إلى والدي ضابط أميركي مسلم قتل في العراق في العام 2004 كانا شاركا في مؤتمر «الحزب الديموقراطي» الأسبوع الماضي الذي اختار هيلاري كلينتون مرشحة الحزب في السباق إلى البيت الأبيض. وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة سنغافورة لي هسين لونغ، أن مجرد قيام دونالد ترامب بانتقاد عائلة «قدمت تضحيات عظيمة إلى هذا البلد، وواقع عدم إلمامه على ما يبدو بما هو بديهي حول أمور أساسية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، يعني أنه غير جاهز مطلقاً لهذا المنصب». كما ندد أوباما أيضاً بقادة «الحزب القديم الكبير» الذين يواصلون دعم ترامب في إشارة إلى «الحزب الجمهوري»، مضيفاً: «نصل إلى مرحلة لا بد معها من أن نقول كفى». وتابع «من المهم ملاحظة الانتقادات المتكررة من قبل قادة جمهوريين وبينهم رئيس مجلس النواب ورئيس الغالبية في مجلس الشيوخ وجمهوريون آخرون على مستوى عالٍ مثل جون ماكين» المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في العام 2008. وقال الرئيس الأميركي أيضاً «لا بد من أن تصل إلى نقطة تدفعك إلى القول إنه ليس شخصاً بإمكاني أن أدعمه ليصبح رئيساً للولايات المتحدة». في المقابل، رد ترامب على انتقاد أوباما، وقال إن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون تبنت سياسات أضرت بالأمن القومي وبالعمال الأميركيين. جاء ذلك في بيان أصدره ترامب بعد فترة وجيزة من انتقاد أوباما الحاد. وقال ترامب في البيان «أثبتت هيلاري كلينتون أنها غير لائقة للعمل في أي منصب حكومي». وفي الشأن الخارجي، أعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى التعاون مع روسيا لإيجاد حلول ديبلوماسية للنزاعين في سورية وأوكرانيا على رغم العلاقة «الصعبة» بين البلدين. وجاء كلام أوباما على خلفية قضية التجسس على البريد الإلكتروني لـ «الحزب الديموقراطي» الذي تتهم واشنطن موسكو بالوقوف وراءها بهدف تعزيز موقع ترامب. ورداً على سؤال بهذا الصدد تجنب أوباما الرد بشكل مباشر، مكتفياً بالقول إن «الكثير من الدول تحاول قرصنة أعمالنا». ووصف أوباما العلاقات مع روسيا التي تشهد فتوراً منذ العام 2012 بأنها «قاسية وصعبة». وأضاف «إلا أن هذا الأمر لن يمنعنا من محاولة البحث عن حلول عندما نستطيع ذلك، مثلاً تطبيق اتفاقات مينسك (الاتفاقات الرباعية للسلام في أوكرانيا) والعمل بشكل يدفع روسيا والانفصاليين إلى القاء السلاح والتوقف عن مضايقة أوكرانيا». وتابع أوباما «وهذا لن يمنعنا أيضاً من السعي للوصول إلى انتقال سياسي في سورية يضع حداً للعذاب هناك». وكان وزير الخارجية جون كيري حضّ النظام السوري وروسيا ومجموعات المعارضة المسلحة أمس على ضبط النفس. وأضاف أن غياب الاستقرار في سورية والعراق «ساعد في تفاقم بعض التحديات التي شهدناها في ما يتعلق بأزمة المهاجرين في أوروبا». وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت اليوم، إنها تدرس تقارير عن إلقاء غاز سام على بلدة سورية قرب موقع إسقاط هليكوبتر روسية، وإنه إن صحت تلك التقارير فستكون «خطيرة للغاية». وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي إن «صح هذا... فسيكون شديد الخطورة». وأضاف أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي أوردها مسعفون سوريون يعملون في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة. وفي الشأن الليبي، قال أوباما إن دعم معركة الحكومة الليبية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، وذلك بعد يوم من إعلان حكومته أنها نفذت ضربات جوية هناك. وقال أوباما إن الضربات الجوية نفذت لضمان أن تتمكن القوات الليبية من إنجاز مهمة قتال الجماعة المتشددة وتعزيز الاستقرار.

مشاركة :