الجيش العراقي يؤكد تحرير جزيرة الخالدية

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت محافظة الأنبار في أزمة سياسية جديدة بعد قرار مجلسها أمس إعادة استجواب المحافظ صهيب الراوي (من الحزب الإسلامي)، ولجأ أعضاء في الحزب إلى البرلمان وقدموا طلباً لحل المجلس، فيما المعارك مستمرة ضد «داعش» في عدد من المناطق. وأعلن الجيش أمس استكمال تحرير جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي، وبهذا يكون نفوذ «داعش» انتهى في الجانب الشرقي من الأنبار، وقد فر مسلحوه إلى الجانب الغربي عند قضاء القائم قرب الحدود مع سورية. وقال مصدر سياسي مطلع في مجلس الأنبار لـ «الحياة»: «صوتنا أمس على إعادة استجواب المحافظ صهيب الراوي بعد فشل استجوابه قبل أسابيع وقررنا إقالته لكن المحكمة الاتحادية نقضت القرار قبل أيام». وأضاف أن نحو «ثلثي أعضاء المجلس حددوا اليوم الثلثاء موعداً جديداً لاستجوابه بسبب شبهات فساد مالي وإداري، تمهيداً لإقالته بعد انفراط عقد التحالف بين القوى التي تشكل الحكومة المحلية وهي، الحزب الإسلامي وحركة الحل وائتلاف الوطنية». ولكن الراوي قدم طلباً إلى البرلمان لحل مجلس المحافظة، وكان مقرراً أن يناقش النواب أمس الطلب ولكن تم إرجاؤه بسبب الفوضى التي عمت القاعة خلال استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي. وقال عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي أن «حل المجلس يمثل طوق نجاة للرواي ويخلصه من طائلة المساءلة»، في إشارة إلى استحالة حل المجلس في الوقت الراهن بسبب صعوبة إجراء انتخابات مبكرة في المحافظة التي يعيش غالبية سكانها النازحين في بغداد وإقليم كردستان. وكانت القوى السياسية في الأنبار، «الحزب الإسلامي» و»حركة الحل» و»ائتلاف الوطنية»، توصلت إلى اتفاق منتصف العام الماضي يقضي بانتخاب الراوي محافظاً خلفاً لأحمد الدليمي الذي أصيب خلال إحدى المعارك ضد «داعش». وبعد نجاح الجيش في تحرير أربع مدن مهمة في الأنبار خلال الربع الأول من العام الحالي، وهي الرمادي وهيت والرطبة والفلوجة، انهار الاتفاق بسبب الصراع على مصالح سياسية واقتصادية متعلقة بعقود إعادة الإعمار. وبرزت خلال الأسابيع الماضية قوة جديدة في الأنبار تمثلت في قوات العشائر التي حاربت إلى جانب الجيش، وتسعى إلى مشاركة أوسع في إدارة المحافظة واقترحت تشكيل محافظة جديدة تضم بلدات حديثة وعانة وراوة وهيت والرطبة والقائم. أمنياً أعلن الجيش تحرير جزيرة الخالدية، شمال شرقي الرمادي، وهي آخر معاقل «داعش» في الجانب الشرقي في الأنبار، وقال قائد العمليات اللواء إسماعيل المحلاوي في بيان أمس أن «القطعات العسكرية أنجزت مهامها في تحرير جزيرة الخالدية من عصابات داعش وتم قتل أكثر من 120 عنصراً منهم». ولفت إلى أن «القطعات الأمنية تواصل عمليات خاصة لطهير مناطق الجزيرة من الجيوب التي يختبئ فيها عناصر عصابات داعش الإرهابية، وتمكنت من تفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة والألغام»، وأشار إلى «قتل أكثر من 20 داعشياً حاولوا الفرار عن طريق النهر إلى الضفة الأخرى حيث تمكنت القطعات الأمنية وقوات الحشد الشعبي من تصفيتهم جميعاً».

مشاركة :