أزمة فلسطينية - إيرانية على خلفية لقاء عباس - رجوي

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تراشق مسؤولون فلسطينيون وإيرانيون الاتهامات على خلفية لقاء عقده الرئيس محمود عباس مع رئيسة حركة «مجاهدي - خلق»، المعارضة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي في باريس الأسبوع الماضي. وبدأ التراشق بتصريح أدلى به مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام تعقيباً على لقاء عباس - رجوي، قائلاً: «هناك خط نفاق يعادي الثورة الإسلامية منذ انطلاقتها، وهو ما نراه مستمراً إلى اليوم». وأضاف: «الخط النفاقي يجمع كل العناصر المدعومة من أميركا والكيان الصهيوني، لذلك لم يكن مستغرباً أن يلجأ المنافقون من جماعة خلق، وفي ذروة العدوان البعثي على الجمهورية الإسلامية في إيران... لجأوا إلى حضن صدام حسين وقاتلوا شعبهم وبلدهم». وهاجم الرئيس الفلسطيني واصفاً إياه بـ»عميل سي آي أي»، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين في السلطة وفي حركة «فتح» التي أصدرت بياناً جاء فيه أن تصريحات شيخ الإسلام تعتبر «انعكاساً لمفاهيم الخيانة والباطنية الناظمة لسياسة القائمين بأدوار تخريب وتدمير وشق الصف الفلسطيني». وأضافت: «بعد قراءة دقيقة لتصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني المسيئة للرئيس القائد العام... يثبت لنا فظاعة دور القائمين على خدمة المشروع الصهيوني بحملاتهم المنظمة على رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية، وعلى القضية الفلسطينية». وقالت إن إيران سعت على الدوام إلى «تدمير وتخريب الصف الفلسطيني، وتعميق الانقسام»، وإن المسؤولين الإيرانيين «اغتالوا قيم الوفاء لحركة فتح التي احتضنت الثورة الإيرانية، ومدتها بكل وسائل الدعم المادي والعسكري والمالي، وفتحت قواعدها للثوار». وحذرت من المس بالرئيس الذي تراه الحركة «ضمير الشعب الفلسطيني، وخطاً أحمر لن يسمح لأحد الاقتراب منه بالإساءة أو التشكيك بإخلاصه للشعب الفلسطيني الذي انتخبه». وأضافت: «تُذكر فتح مستشار وزير الخارجية إن كان نسي أو تناسى عن عمد، تمسك الرئيس عباس بثوابت الشعب الفلسطيني على رغم التهديد بقتله والحصارات السياسية والاقتصادية والمالية والمؤامرات على الشعب والقضية. نذكره أن الرئيس قد قال لا كبيرة ومدوية بوجه الإدارة الأميركية 25 مرة عندما تعارضت توجهاتها مع مصالح شعبنا وحاولت فرضها علينا». وكانت العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإيران غير مستقرة على الدوام بسبب ما اعتبرته السلطة تدخلاً إيرانياً في الشؤون الفلسطينية عبر توجيه الدعم لحركة «حماس»، خصوصاً جهازها العسكري الذي سيطر على قطاع غزة بالقوة المسلحة عام 2007. وحاول الرئيس عباس أخيراً إعادة بعض الدفء إلى العلاقة الفلسطينية - الإيرانية، وأرسل موفداً رسمياً إلى القيادة الإيرانية من أجل التحضير لزيارته طهران، لكن هذه الجهود قوبلت بكثير من البرود في العاصمة الإيرانية.

مشاركة :