اتهم الادعاء في سيول كوريا الشمالية بقرصنة البريد الإلكتروني لعشرات من المسؤولين الحكوميين في كوريا الجنوبية. وأعلن «المكتب الأعلى للادعاء» أن التحقيقات كشفت أن «مجموعة مشبوهة تعمل من كوريا الشمالية» اخترقت البريد الإلكتروني لتسعين شخصاً، بينهم مسؤولون في وزارات الخارجية والدفاع والتوحيد، من كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو) الماضيين. وأشار إلى «سرقة كلمات السر لـ56 حساباً». وذكر المكتب أن القراصنة أقاموا 27 موقع تصيّد في كانون الثاني، على شكل بوابات «ويب» معروفة، مثل «غوغل» و «نيفر» الكورية الجنوبية، إضافة إلى مواقع حكومية وجامعية، لسرقة كلمات السر. وأضاف أن الرموز الخبيثة المُستخدمة في الهجوم الأخير، استخدمتها بيونغيانغ في هجمات معلوماتية سابقة على الجنوب. وتابع أن التحقيقات مستمرة لمعرفة هل سُرِّبت معلومات سرية. ويأتي الهجوم المعلوماتي الأخير بعد أيام على إعلان الشرطة الكورية الجنوبية أن الدولة الستالينية سرقت بيانات شخصية لأكثر من 10 ملايين من زبائن متجر «إنتربارك» الكوري الجنوبي للتسوق على الإنترنت. وأضافت أن وكالة التجسس الرئيسة في الشمال (مكتب الاستطلاعات العامة) دبّرت الهجوم للحصول على عملات صعبة. واتهمت سيول في السنوات الماضية قراصنة معلوماتية كوريين شماليين بشنّ هجمات إلكترونية على مؤسسات عسكرية ومصارف ووكالات حكومية وشبكات تلفزة ومواقع لوسائل إعلام ومنشأة للطاقة النووية. وأشار جهاز التجسس الكوري الجنوبي إلى أن الشمال يوظّف جيشاً يضمّ ألف قرصان معلوماتية، يشنّون هجمات تستهدف مؤسسات رئيسة أو مسؤولين بارزين في سيول.
مشاركة :