عززت جمارك دبي جهودها لمكافحة البضائع المقلدة والتصدي للتعديات على حقوق الملكية الفكرية، وبلغ عدد ضبطيات الملكية الفكرية التي انجزتها الدائرة في النصف الأول من العام 2016 نحو 95 ضبطية تصل قيمتها التقديرية الى نحو 38.4 مليون درهم، وتتوزع هذه الضبطيات بين مختلف أنواع البضائع المقلدة ومن ضمنها الساعات والنظارات، والالكترونيات، وقطع غيار السيارات، والملابس والاقمشة، والحقائب والأحذية. وتواكب جمارك دبي الجهود المتصاعدة في دولة الامارات العربية المتحدة لتحفيز الابداع والابتكار، من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية للمبتكرين لتشجيع الموهوبين على التقدم بالأفكار والابتكارات الجديدة، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بالعمل على تحقيق أعلى مستويات الشامل للمجتمع من خلال دعم الموهوبين وتبني الافكار الجديدة لتحويلها الى ابتكارات مبدعة تعزز أداء الاقتصاد الوطني. وقال المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي سعيد أحمد الطاير: نضع حماية حقوق الملكية الفكرية في مقدمة أولوياتنا في جمارك دبي، بمواكبة توجه دولة الإمارات إلى التركيز على إطلاق روح الإبداع والابتكار لتصبح الأفكار والابتكارات الجديدة من أهم الأسس لعملية التطوير الاقتصادي الشامل في الدولة، ولذلك نعمل على الارتقاء بمستوى أدائنا في التصدي للبضائع المقلدة، ونحرص على تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات في عمليات التفتيش ، كما نعزز باستمرار جهودنا لتحفيز الموظفين على الإبداع والابتكار في كافة مجالات عملنا، وندعم كذلك مبادراتهم وأفكارهم لتطوير الابتكارات الجديدة في مجال التفتيش. وأضاف المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات: نعمل في جمارك دبي على تعزيز الشراكة مع كافة الجهات والدوائر الحكومية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، ونتعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أفضل النتائج في مكافحة البضائع المقلدة، لدعم المزايا التنافسية التي تميز دبي وتجعلها مركزا تجاريا واقتصاديا إقليميا وعالميا يعزز قدرة المستثمرين على زيادة العائد من اختيارهم الامارة مقصدا للتجارة والاستثمار. وقال مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية في جمارك دبي يوسف عزير مبارك: تولي جمارك دبي اهتماماً كبيراً لنشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية لدى الأجيال الجديدة، وقد أطلقت الدائرة منذ العام 2007 جائزة الملكية الفكرية في المدارس والجامعات، لتوعية وتثقيف الطلاب حول حقوق الملكية الفكرية. وتشمل الجائزة ست فئات، هي: فئة أفضل حملة توعوية، وفئة أفضل موقع إلكتروني، وفئة أفضل ابتكار أو اختراع لحماية حقوق الملكية الفكرية، وفئة المشاركة في الجائزة بتأليف كتاب أو قصة حول هذه الحقوق، وفئة المشاركة بمسرحية قصيرة تتناول مخاطر السلع المقلدة، وفئة إعداد فيلم قصير عن الملكية الفكرية، وقد بلغ عدد المدارس والجامعات المشاركة في جائزة جمارك دبي للملكية الفكرية، منذ انطلاقها حتى دورة السنة الدراسية 2014- 2015، أكثر من 110 مدرسة و13 جامعة، وقد حققت الدورة التاسعة للجائزة للعام الدراسي 2015 2016 نجاحا كبيرا واستقطبت مشاركة واسعة من المدارس و الجامعات، حيث ركزت هذه الدورة على ربط حماية حقوق الملكية الفكرية بتحفيز الإبداع والابتكار، بمواكبة مبادرات القيادة الحكيمة لنشر ثقافة الابتكار في المجتمع. وأضاف مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية عززت جمارك دبي جهودها لنشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية لدى الأجيال الجديدة، من خلال مشاركة الدائرة في رعاية المهرجان الدولي لأفلام الأطفال 2016، لتصبح أول شريك استراتيجي حكومي في المهرجان، وقد خصصت جمارك دبي جائزة جديدة للأفلام المشاركة التي تتناول حماية حقوق الملكية الفكرية، تقدم لها 21 فيلما من فرق العمل التي أنجزت أفلاما متخصصة بهذا المجال، وتم في الحفل الختامي تسليم الجوائز للفائزين بكافة فئات جائزة جمارك دبي لأفضل فيلم، وأفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل سيناريو، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل. وأوضح يوسف عزير مبارك أن نشاط جمارك دبي في مجال التوعية بحماية حقوق الملكية الفكرية اتسع ليشمل السياح القادمين إلى دبي عبر الرحلات البحرية، انطلاقاً من حرص الدائرة على توعية كافة شرائح المجتمع والزوار بأهمية حقوق الملكية الفكرية، وأن يخرجوا بتجربة سياحية جيدة في دبي، وشملت ورش عمل الموسم السياحي البحري الحالي من نوفمبر 2015 حتى مايو 2016، تنظيم 22 ورشة عمل، علما بأن هذا الموسم شمل ما يقارب 500 ألف سائح من دول عديدة على متن 128 رحلة بحرية وفق الحجوزات المسبقة، وستنعكس توعية هذا العدد الكبير بجهود دولة الإمارات في نشر مفهوم الملكية الفكرية إيجاباً على سمعتها الدولية في هذا المجال، والوصول بها إلى مصاف الدول التي تحارب التقليد والقرصنة.