من أجْل مصالح البلاد والعباد، وتحقيق المصلحة الوطنية، ولجم محرضي الفتنة، والتصدي للمتجاوزين فكريا، ومن باب سد الذرائع، وحماية المجتمع السعودي من: دعاة الفتنة، و«صد المتعاطفين، أو المبررين للذين يخرجون إلى القتال، في مواطن تتسربل الدين في خلافاتـها السياسية» وجه خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) رسالة واضحة، للذين خالفوا الأمر الربانـي، وانتموا إلـى التيارات الإرهابية، وفسروا ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بما يوافق أهواءهم الخبيثة، ويلبي أمزجتهم المنحرفة، هؤلاء ومَنْ لفّ لفّهم، واقتفى أثرهم، وزجوا الشباب في أتون معارك ضارية، وصفقوا لـهم، وكادوا يمسحونـهم من على وجه الأرض، هؤلاء عليهم أن يعلموا: أن هذا الوطن، يسقط كل الذرائع، والمبررات أمام أي هجمة مجنونة، وعليهم أن يعلموا أيضا أن هذا الإنسان في هذا الوطن، حر في تصرفاته، وفي سلوكه، ما لم يرتكب أيَّ جريمة أو مخالفة للدِّين، والأنظمة الاجتماعية، وأن ما يسيره في حياته: كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. *** أمر خادم الحرمين الشريفين، بمكافحة الإرهاب داخليا، وتجريم القتال خارجيا، يحمل سياسة واحدة، وثقافة واحدة، في دولة واحدة، لـها حق التصرف في جميع شؤون مجتمعها، أمام تداعيات من التفسخ التخريبي، وأخذت على عاتقها، محاربة التيارات التي تدعو للتخلي عن الـهُوَية التاريخية، مما قد يجعلها تدخل عصرا من: التفكك، والضياع، لا سمح الله، ولذلك «كان لزاما على المرء، أن يقول شيئا، أو يشارك بشيء، إخلاصا للوطن، وإبراء لذمة الكلمة، وذمة الضمير». *** لا مكان بعد اليوم للمحرضين، ودعاة الفتنة، ولا للذين يستجيبون للتحريض على التخلص من الحياة، أو الذين يتخذون مواقف سلبية متعددة، تقف دائما مع: الفتنة، وضد العدل، وتزرع الخطر الجارف، الذي يعقبه خراب لا يشبه أيّ خراب.
مشاركة :