آيت عثمان يقود الطموح الجزائري المتجدد

  • 8/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحظى البرازيل بمكانة خاصة في قلوب كل الجزائريين، ولن ينسى محبو المنتخب الجزائري أبداً مدينة كوريتيبا التي احتضنت يوم 26 يونيو/حزيران مباراة الخُضر أمام روسيا في كأس العالم 2014 FIFA، والتي انتهت بتعادل منح تأهلاً تاريخياً للمنتخب الجزائري إلى الدور الثاني. فمنذ تلك المباراة، أصبحت القلوب الجزائرية متعلقة ببلد راقصي السامبا لما عاشه الأنصار هناك من احتفالات وأجواء تاريخية، صنعها إسلام سليماني وياسين براهيمي وسفيان فيجولي وزملائهم. وشاءت الصدف أن يعود المنتخب الجزائري مرة أخرى إلى البرازيل، لكن هذه المرة بثوب المنتخب الأوليمبي الذي سيشارك في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأوليمبية ريو 2016، بعدما حلّ ثانيا في كأس أفريقيا تحت 23 سنة 2015 بالسنغال. وقد اختار المدرب السويسري أندري-بيار شورمان تشكيلة أغلبها من المحليين، باستثناء ثلاثة لاعبين يلعبون في الخارج، هم بغداد بونجاح لاعب السد القطري وهاريس بلقبلة لاعب تور الفرنسي ورشيد آيت عثمان المحترف في خيخون الأسباني. ويعوّل المدرب السويسري كثيراً على المحترفين لتدعيم المنتخب الشاب وتقديم الخبرة التي اكتسبوها باللعب في بطولات محترفة، على غرار رشيد آيت عثمان الذي لعب 20 مباراة في الدوري الأسباني الموسم الماضي (18 منها كأساسي) وواجه فرقاً كبيرة كريال مدريد وبرشلونة، ما يجعله النجم رقم واحد في المنتخب الأوليمبي الجزائري. وقد تحدّث موقع FIFA.com مع آيت عثمان عن أهدافه مع المنتخب الجزائري في البطولة حيث قال "عندما ألعب مع منتخب بلادي، أحب أن أستمتع بكل لحظة أعيشها فوق الميدان، ولهذا أنا سعيد بالتواجد مع الجزائر في دورة كبيرة مثل الألعاب الأوليمبية. سنسعى في البرازيل لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل." تكرار إنجاز المحاربين أوقعت قرعة ريو 2016 المنتخب الجزائري في مجموعة قوية، تضم كلاً من الأرجنتين والبرتغال والهندوراس. على الورق يُعتبر منتخب الخضر الأقل حظاً لبلوغ الدور الثاني، لكن نفس التكهنات كانت تقريباً قبل بداية كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، عندما كان الجميع يرشّح بلجيكا وروسيا للتأهل إلى الدور الثاني، وبدرجة أقل كوريا الجنوبية، واضعين الجزائر في المركز الأخير قبل أن يقلب رفاق سليماني الطاولة في المجموعة ليحققوا التأهل. لعبنا أربع مباريات وأظنها كافية للتحضير للألعاب الأوليمبية، وما ينقصنا الآن محاولة تحقيق نتائج جيدة. رشيد آيت عثمان وهذا تحديداً ما يصبوا إليه رفقاء آيت عثمان على التراب البرازيلي مرة ثانية، حيث قال لاعب خيخون عن المنتخبات المنافسة "الأرجنتين منتخب قوي حتى في ظل غياب اللاعبين الكبار؛ فكلنا نعلم أنه بلد مولع بكرة القدم، وفي كل مرة، تسطع أسماء شابة في المنتخبات الصغرى للأرجنتين، دون نسيان أن البرازيل قريبة جغرافياً وهذا يعني أنهم سيلعبون تقريباً أمام جمهورهم الغفير. ونفس الكلام ينطبق على المنتخب البرتغالي، لأن منتخباتهم الشابة لطالما تتألق في كل المواعيد القارية والعالمية، أما منتخب هندوراس، فلا أعرفه جيداً، ولهذا أفضّل أن لا أعلق عليه وأن أكتشفه فوق الميدان." كانت تحضيرات المنتخب الجزائري على قدر التطلعات بعدما أقام عدة معسكرات محلية وعلى عدة مراحل من بينها مرحلة في مرتفعات تيكجدة، وواجه قبل أشهر منتخبا فلسطين وكوريا الجنوبية ودياً، ثم منتخب العراق على مرتين، قبل أن يتنقل إلى جنوب أسبانيا للتحضير ولعب مواجهتين وديتين أمام فالنسيا وغرناطة الأسبانيين. ولكن النتائج لم تكن على مستوى توقعات الجماهير، حيث انهزم الجزائريون أربع مرات وتعادلوا مرتين وحققوا فوزاً واحداً من مجمل المباريات الودية السبعة، رغم أن لرشيد آيت عثمان رأي آخر حيث قال "لعبنا العديد من المواجهات الودية للتحضير لدورة ريو، وبغض النظر عن النتائج التي حققناها، أظن أن الأهم كان تطوير مستوانا وإيجاد التوليفة وخلق الإنسجام بين اللاعبين، لأننا لا نلعب كثيراً مع بعضنا البعض، وكان لزاماً علينا تحسين مستوانا خاصة على مستوى الدفاع قبل دخول الدورة." وأضاف "النتائج التي حققناها في المواجهات الودية لن تؤثر علينا، سواء كانت سلبية أو إيجابية، لعلمنا المسبق أنها لا تغني ولا تسمن من جوع. صحيح تمنينا الفوز بكل المباريات لكن في الأخير النتائج لن تؤثر علينا." وبمواجهته العراق مرتين ومواجهتي فالنسيا وغرناطة في آخر تجمع قبل السفر للبرازيل، يرى رشيد آيت عثمان أن التحضيرات كانت كافية لدورة ريو 2016 حيث ختم "لعبنا أربع مباريات وأظنها كافية للتحضير للألعاب الأوليمبية، وما ينقصنا الآن محاولة تحقيق نتائج جيدة." ومن يدري فقد يكون تألق آيت عثمان مع المنتخب الأوليمبي في البرازيل هذا العام، محطة انطلاق نحو المنتخب الجزائري الأول الذي أذهل الجميع في البرازيل 2014.

مشاركة :