تستضيف الدوحة في شهر أكتوبر القادم أعمال المؤتمر العالمي الثاني للتحكيم الذي يتزامن مع احتفالية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم التابع لغرفة قطر، ويهدف المؤتمر إلى الترويج لثقافة التحكيم كوسيلة فعالة وسهلة لحل المنازعات. وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ ثاني بن علي آل ثاني نائب رئيس جمعية المحامين القطرية وعضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، إن المؤتمر سيحضره نخبة من المتخصصين في التحكيم على المستوى العالمي والعربي والخليجي، إضافة إلى المتخصصين في التحكيم من دولة قطر، موضحا أن المؤتمر سيشهد انعقاد ورشات عمل وندوات متخصصة في التحكيم، ستتناول موضوعات من بينها مناقشة نصوص مواد التحكيم في القانون القطري، ودور مراكز التحكيم الخليجية في تهيئة بيئة لاستخدام التحكيم حسب المنازعات، فضلا عن الاتجاهات الحديثة في إجراءات التحكيم المتبعة في مراكز التحكيم الدولية، ومواءمة التشريعية القطرية الحديثة لخلق مناخ جاذب للاستثمار الدولي لدولة قطر. وشدد على أهمية المركز وما يقوم به من دور تحكيمي ينعكس بشكل إيجابي على الاستثمارات القطرية في الخارج ووضع المستثمرين في الدولة من القطريين أو غيرهم. وبخصوص عدد وقيمة القضايا التي تم الفصل بها أو استقبالها خلال العام الماضي في مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، قال عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، إن قيمة القضايا التي نظر فيها المركز خلال العام 2015 بلغت أكثر من مليار ريال، وقد صدرت أحكام بنسبة 80 بالمائة من تلك القضايا التي قال إن نسبة 90 بالمائة من أطرافها شركات قطرية. من جانبه، أكد السيد سالم راشد المريخي مدير إدارة شؤون المحاماة بوزارة العدل، أهمية المؤتمر وأهدافه المهمة في تطوير الكوادر البشرية المحلية في مجال التحكيم، خاصة أنه يسهم في حل أزمة المحاكم وتراكم القضايا لديها باعتبار التحكيم وسيلة سهلة وميسرة للمستثمرين، مشيرا إلى أن قانون التحكيم الذي يتوقع أن يصدر حديثا سينظم المسألة بشكل أكثر دقة وسهولة.. موضحا أن وزارة العدل ستشارك بفعالية في محاور المؤتمر، متمنيا أن يخلص إلى نتائج إيجابية ومفيدة تنعكس على مناخ الاستثمار في الدولة. بدوره، أكد السيد صالح حمد الشرقي مدير عام الغرفة، أهمية دور المركز في فض المنازعات بما يقلل فرص تطور تلك النزاعات وتحولها لنزاعات دولية أو إقليمية، مبينا أن المركز حقق إنجازات كبيرة عبر خطوات تتسم إجراءاتها بالشفافية والوضوح والديناميكية ومرجعية متفق عليها وتتمتع بالاستقلالية والنزاهة والخبرة وتكون أحكامها مقبولة من جميع الأطراف، على المستوى المحلي والإقليمي. يذكر أن المؤتمر يعد منصة هامة تجمع نخبة من المشاركين والمهتمين لمناقشة أهم التحديات العالمية والقضايا المرتبطة بالتحكيم الدولي في المنازعات ولتبادل الخبرات، مع إلقاء الضوء على القوانين والبيئة الراهنة المنظمة للتحكيم. م . م;
مشاركة :