تواصل ترجمة: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه على الرغم من أن تركيا تشهد حالة من الاستقطاب العميقة، إلا أن هناك شيئاً واحداً اتفق عليه الأتراك من جميع أطياف المجتمع من إسلاميين وعلمانيين وليبراليين وقوميين، وهو أن الولايات المتحدة وقفت خلف محاولة الانقلاب الفاشلة سواء بشكل مباشر، أو من خلال فتح الله جولن المقيم بها. وأشارت الصحيفة إلى أن اتهام الأتراك للغرب يعود تاريخه إلى نحو قرن من الزمن، بعد الحرب العالمية الأولى عندما قسم الغرب الإمبراطورية العثمانية. وأضافت الصحيفة أن الأتراك يعتبرون فتح الله جولن عميلاً أمريكياً استناداً إلى كون مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي أيه، وسفير أمريكي سابق لدى تركيا ساعداه في الحصول على الـجرين كارد للإقامة بالولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن شخص من إسطنبول أن الولايات المتحدة وراء الانقلاب دون شك، وأن الدولة العميقة بالولايات المتحدة والاستخبارات الأمريكية لعبت دوراً في ذلك. وتناولت حديث آخر تحدث فيه عن أن الولايات المتحدة تحب أن تتدخل في شؤون تركيا، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية دعمت جولن لسنوات، وساعدوه في الفرار من تركيا. وحذرت الصحيفة من أن الفشل في تسليم جولن للحكومة التركية في ضوء الاتهام الواسع في تركيا له بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية؛ سيؤدي لرد فعل شعبي في أنقرة ضد الولايات المتحدة، وسيؤكد لكثير منهم أن أمريكا تآمرت ضد تركيا.
مشاركة :